لم يكن “نور الدين”، الشاب المغربي، يتوقع أن يتحوّل يومه العادي إلى لحظة بطولية يتناقلها الجميع. كان يقود سيارته الجديدة، فرِحًا بها، عندما لمح مشهدًا غير معتاد: رجل يركض بجانب الطريق بشكل هستيري، يلاحق سيارة من نوع “هوندا” تسير بمفردها دون سائق!
دون تردد، زاد نور الدين من سرعته واقترب من السيارة الهاربة، وسرعان ما تأكد من أن صاحب السيارة هو نفسه الشخص الذي كان يركض خلفها، بعدما تركها للحظة فقط لتبدأ في الانزلاق بشكل خطير نحو الطريق العام.
وبين أن ينقذ نفسه أو يتدخل، اختار نور الدين أن يغامر. بمناورة دقيقة، وضع سيارته أمام “الهوندا” وعرقلها، معرضًا عربته الجديدة لأضرار كبيرة، فقط ليمنع كارثة كانت ستقع في أية لحظة.
المشهد كان مزيجًا من الجرأة والإنسانية، وهو ما جعل المعلقين على الفيديو المنتشر على منصات التواصل ينهالون عليه بكلمات الشكر والدعاء: “سير الله يرحم لي رباك، المغاربة كاملين راضيين عليك.”
تصرف نور الدين أعاد للناس الثقة في أن الخير ما زال حاضرًا، وأن الشجاعة لا تحتاج إلى رتبة أو زي رسمي، فقط قلب نابض بالضمير وروح مستعدة للتضحية.