يواجه مستخدمو ومحترفو تيك توك في الولايات المتحدة تهديدا بحظر المنصة، مما يشكل ضربة للعديد من الأشخاص الذين يعتمدون عليها في أعمالهم التجارية وإنتاج المحتوى.
بدأت أيمن شودري، التي تعتمد على تيك توك في دعم أسرتها من خلال مشاركة مقتطفات فيديو حول الكتب المحظورة في بعض المناطق المحافظة بالولايات المتحدة، في مواجهة مستقبل غامض بسبب هذه التهديدات.
في شيكاغو، تحدثت شودري لوكالة فرانس برس قائلة: “إنه أمر ضروري للشركات الصغيرة ومصممي المحتوى، إنها وظيفتي بدوام كامل”. وأضافت أن الحظر المحتمل لتيك توك بدلا من التركيز على قضايا مثل السيطرة على الأسلحة والرعاية الصحية والتعليم يثير القلق.
قانون أمريكي جديد يعطي الشركة الأم الصينية لتيك توك، بايتدانس، مهلة تسعة أشهر للتخلي عن المنصة أو مواجهة الحظر، بدعوى أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم التطبيق في التجسس والدعاية.
من جهته، يؤكد المتحدث باسم تيك توك أن هذا سيؤثر سلبًا على 7 ملايين شركة تستخدم التطبيق.
تشير دراسة من أكسفورد إكونوميكس إلى أن تيك توك يساهم في نمو أكثر من سبعة ملايين شركة صغيرة ويساعد على تحقيق مليارات الدولارات وتوفير أكثر من 224 ألف وظيفة.
بلال رحمن، صاحب حساب @bilalrehmanstudio على تيك توك، يعبر عن إحباطه قائلاً: “يبدو أن من يشارك في اتخاذ القرار بشأن حظر المنصة لا يعي تأثيره السلبي على الشركات الصغيرة”.
تيك توك، الذي أصبح جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الأمريكي، يواجه الآن مستقبلا غير مؤكد يمكن أن يكون له تأثيرات مدمرة على ملايين الأشخاص الذين يعتمدون عليه للترفيه والتسويق والتواصل الاجتماعي.