في خطوة جديدة نحو تجسيد مشروع النفق القاري بين المغرب وإسبانيا، كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن شركة “هيرينكنيشت” الألمانية، المتخصصة في حفر الأنفاق، حصلت على عقد بقيمة 300 ألف يورو لإجراء دراسة جدوى حول إمكانية تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي.
ستشرف الشركة الألمانية، عبر فرعها الإسباني، على دراسة إمكانية إنشاء نفق مزدوج بطول 39 كيلومترًا تحت مضيق جبل طارق، يربط بين طنجة في المغرب وطريفة في جنوب إسبانيا.
ومن المتوقع أن يكون النفق مخصصًا لنقل المسافرين والبضائع، إضافة إلى دوره في تعزيز الربط الكهربائي بين القارتين.
إلى جانب شركة “هيرينكنيشت”، تعاقدت الشركة العامة الإسبانية Secegsa مؤخرًا مع شركة أخرى لاستئجار أربعة أجهزة قياس للزلازل بقيمة 480 ألف يورو، بهدف تقييم المخاطر الزلزالية في المنطقة، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
يأتي هذا التطور في وقت تعود فيه فكرة النفق القاري إلى الواجهة، خاصة بعد فوز ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال بتنظيم كأس العالم 2030.
ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه مسار استراتيجي يمكن أن يسهم في تسهيل تنقل الجماهير والفرق الرياضية خلال البطولة، إلى جانب دوره في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوروبا وإفريقيا.
مع هذه الخطوات، يقترب المشروع من مرحلة أكثر جدية، حيث يمكن أن يشكل أحد أهم المشاريع البنية التحتية العابرة للقارات، ما قد يغير مشهد التنقل والتبادل الاقتصادي بين ضفتي المتوسط.