يواجه إبراهيم غالي، زعيم مرتزقة البوليساريو، شكاية جديدة بالاغتصاب من طرف سيدة شابة بعد عشر سنوات من هذا الفعل الشنيع.
ويذكر أن إبراهيم الغالي، المتهم بالاغتصاب، تم انتخابه أمينا عاما لجبهة المرتزقة سنة 2016 عقب وفاة محمد عبد العزيز، وشغل سفيرا للجمهورية الافتراضية بتعبير الصحفي التونسي الصافي سعيد، وذلك سنة 2010، حينها اغتصب المترجمة الشابة خديجتو محمود، التي لم تكن تتجاوز 18 سنة، التي جاءت بما يسمى سفارة البوليساريو قصد استخراج تأشيرة منحتها إياها منظمة مدنية إيطالية. وقالت في تصريح بثته القناة الثانية المغربية “إن غالي اغتصبها بالقنصلية لما كان ممثلا للجبهة بالجزائر، وقررت أن ترفع الدعوى بإسبانيا لعدم وجود حقوق المرأة في الجزائر والبوليساريو”، وظلت خديجتو محمود تتحدث دائما بألأم وحسرة عن واقعة اغتصابها.
وكانت تبلغ حين اغتصابها 18 عامًا ولم تكن لها علاقة أبدًا ، فقد كانت عذراء. كما تقول. وقدمت للمحكمة الوطنية الإسبانية شكواها الأولى في عام 2018 لكن لم يتم إنصافها. ومع ذلك مع دخول غالي إلى المستشفى عادت خديجتو لتقديم الشكوى إلى نفس المحكمة.
وأوضحت خديجتو “لم أكن أتوقع أن يكون مثل هذا الرجل الجبان. لكنني لم أصمت ولن أسكت. أكره أن أتذكر كل هذا، لكنني أعلنته وأريد التحدث عنه، أنا على دراية به وأنا فخورة جدًا بذلك”.
سنة 2013، خديجتو محمود حصلت على اللجوء بسيفيليا بإسبانيا، حيث تمكنت بمساندة عائلتها بالتبني من وضع شكاية ضد إبراهيم غالي. ومنذ سنة 2008 كان إبراهيم غالي مطلوبا للعدالة الإسبانية بتهم الاعتداء السافر على حقوق الإنسان وارتكاب المجازر الجماعية والتعذيب والاعتقال التعسفي للعمال الكناريين فوق الأراضي الصحراوية المغربية.
ورغم ذلك سنة 2018 رفضت المحكمة الوطنية الإسبانية الشكاية لأنه لا أحد من أطرافها إسباني. وعندما علمت خديجتو بوجوده في إسبانيا بهوية مزورة تحركت من جديد، وكانت المحكمة الإسبانية استمعت إليه في فاتج يونيو وغادر نحو الجزائر التي تقدمه له الحماية، بينما عشرات الصحراويين يرفعون هاشتاغ “لا للاغتصاب”، حيث تبين أن غالي ومنذ زمن بعيد يدفع المجندين إلى الذهاب إلى المعسكرات تم يعود ليغتصب زوجاتهن.