ينظم داخل فضاء محج الرياض بالرباط، فعاليات الدورة الرابعة عشر لمهرجان العرس المغربي التقليدي، التي تتواصل إلى غاية 30 أبريل الجاري، تحت شعار ” العرس التقليدي المغربي إرث حضاري ودعامة أساسية للتمازج الثقافي “.
وتتميز هذه الدورة من المهرجان، المنظم من قبل غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة بتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بالرباط، بمشاركة دولة نيجيريا كضيف شرف، وذلك في إطار المساهمة في تقوية التعاون والشراكة مع البلدان الإفريقية.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تثمين الموروث الثقافي والحضاري والفني للمغرب في مجال العرس التقليدي، وإنعاش وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية الفنية والإنتاجية والخدماتية المرتبطة بهذه المناسبات، والتي تستهدف بدرجة أولى الصناع التقليديين والتعاونيات العاملة في المجال بالإضافة الى مموني الحفلات والمشتغلين في التصوير. وبمناسبة زيارة فعاليات المهرجان، قال سفير جمهورية نيجيريا الاتحادية، البشير إبراهيم صالح الحسيني، في تصريح للصحافة أمس الأحد، إن هذا المهرجان يشكل مناسبة للتبادل الثقافي بين البلدين، وهي فرصة أيضا للتعرف عن قرب على العادات والتقاليد المغربية العريقة المتعلقة بالأعراس، مبرزا في السياق ذاته ” العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب ونيجيريا، والتي ما فتئت تتطور في كافة المجالات، ووجود إرادة ثنائية من أجل تعزيزها في المستقبل “.
كما توقف السفير النيجيري عند أوجه التشابه بين التقاليد المغربية والنيجيرية المتعلقة بالأعراس لا سيما في الأزياء وطريقة إبراز العروس وتزيينها.
من جانبه، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد الرحيم الزمزامي، في تصريح مماثل ، أن ما يميز الدورة الرابعة عشر من مهرجان العرس التقليدي المغربي هو استضافة دولة نيجيريا كضيف شرف، للتعرف عن قرب عن مميزات وخصائص الأعراس والصناعات المرتبطة بها في هذا البلد الإفريقي. وشدد، في السياق ذاته، أن هذه التظاهرة تأتي في سياق سنتين من الإغلاق نتيجة جائحة كورونا وما عرفه قطاع الصناعة التقليدية المرتبطة بالأعراس من ركود، مضيفا أن هذه الدورة تشكل فرصة للصناع التقليديين من أجل استرجاع الثقة في منتوجاتهم وما يقومون به.
كما سجل السيد الزمزامي، أن هذا المهرجان جاء لإعادة الحركة لعمليات البيع والإنتاج والتسويق المرتبطة بالأعراس التقليدية المغربية من خياطة وتزيين وتموين حفلات.
من جهته، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والفلاحة بنيجيريا، موازو بيلو مويرنو ، أن هذه المشاركة تأتي من أجل تبادل المعرفة حول العادات والتقاليد بين البلدين، مذكرا في هذا الإطار بأن ” العلاقات المغربية النيجيرية ليست وليدة اللحظة ، وإنما هي علاقات ممتدة ومتنوعة “.
وعن العلاقات والشراكة الثنائية التي تجمع بين الغرفتين في كلا البلدين، قال السيد موازو بيلو مويرنو إن هناك عمل مشترك بين الجانبين ومشاريع قيد الدراسة في العديد من المجالات المرتبطة بالصناعة التقليدية، ” وقد سبقت هذه الدعوة من الجانب المغربي محادثات مثمرة نهدف الى تعزيزها بشكل أفضل لصالح البلدين”.
وتشمل الأروقة المخصصة للتسويق 120 رواقا تتوزع بين منتوجات الخياطة التقليدية والديكور المنزلي ومستلزمات البيت والطرز واللباس التقليدي