أيوب لغليض – طنجة
عرفت مدينة طنجة في الأيام الأخيرة، ظاهرة تثبيت مجموعة من الملصقات على الجدران وأعمدة الإنارة من طرف مجهوليين ينتقدون إختيارات الفتيات لطريقة لباس حيث تم وصفهم في تلك المنشورات “بالسفور” و “التبرج”.
وعرفت القضية ضجة كبيرة في صفحات التواصل الاجتماعي، حيث إنقسم رواد الفايسبوك إلى مؤيدين ومعارضين، حيث قال أحد المعارضين أن “لباس البنات و الفتيات و النساء عادي جدا” وأضاف أخر “شغلهم هداك يجب أن نركز على أخطائنا ونحاول عدم تكرارها فأخطاء الناس تتعلق بهم لا يحق لنا محاسبتهم” و قال أحد المؤيدين “أنا مع هذا المنشور ويجب الضرب بيد من حديد لمن إنتقد هذا الفعل”، وأضاف مؤيد آخر “كلما نالت المرأة مساحات شاسعة من التحرر كلما ازداد قصر ثوبها”.
وكان مكتوب في هذه الملصقات بأسلوب جريء، “الشوارع صارت تفوح منها الإباحيات لتعمد الفتيات إظهار مفاتهن بإرتداء السراويل الضيقة والبناطيل القصيرة” وتم وصف آباء هؤلاء الفتيات “بعديمي الشرف و الحياء و الدين” والفتيات أشار لهم “بالسلع الرخيصة”.
وقامت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، بفتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات قيام مجهولين بنشر مجموعة من الملصقات والمنشورات المثيرة للجدل بشوارع المدينة، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.