قررت السلطات الفرنسية الاستعانة بالأمن المغربي لدفع التهديدات الإرهابية المحتملة، وتوفير الحماية الأمنية لملايين من الزائرين، ممن يحلون بباريس لمتابعة فعاليات الألعاب الأولمبية.
تخشى السلطات الفرنسية استهداف باريس خلال حفل الأولمبياد، إذ يشكل بالنسبة إليها كابوسا حقيقيا لمختلف الأجهزة الأمنية، في وقت يجري الحديث عن إمكانية نقله بعيدا عن نهر السين، إلى ملعب سان دوني، الأكثر رمزية في البلد.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن البعثات الأمنية المكلفة بتأمين الألعاب الأولمبية وصلت إلى باريس منذ بداية الأسبوع الجاري، تفعيلا للاتفاقية الموقعة مع السلطات الأمنية الفرنسية لتأمين أبرز المواقع والملاعب والقاعات، التي تشهد المنافسات الرياضية، وأيضا السهر على تأمين نهر السين، وسط باريس، تأهبا لحفل الافتتاح.
وحسب المصادر ذاتها فإن الوفد الأمني، المكلف بتأمين الافتتاح وباقي فعاليات الأولمبياد، يضم خبراء متفجرات، وضباط الاتصال، والأمن الرياضي، إلى جانب ضباط متخصصين في تحليل المعلومات وتنظيم التظاهرات الرياضية.
وكان عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، قد قام بزيارة عمل إلى فرنسا في يونيو الماضي، حيث التقى عددا من المسؤولين الأمنيين الفرنسيين، لتعزيز سبل التعاون الثنائي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والرفع من مستويات التنسيق وتبادل المعطيات الاستخباراتية والعملياتية حول مختلف التهديدات، الصادرة عن المنظمات المتطرفة وشبكات الجريمة العابرة للحدود الوطنية.