قررت فرنسا وقف استقدام الأئمة الأجانب، بما في ذلك من المغرب، وأكد رئيس اتحاد المساجد في فرنسا أن هذا القرار لا يشمل المغرب، مما أثار تساؤلات حول مستقبل التعاون الديني بين البلدين.
ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود فرنسا لتحقيق تكوين محلي للأئمة ومنع دفع رواتبهم من قبل دول أجنبية، بهدف إزالتهم من صفة “الموظف الحكومي”.
المغرب، الذي يعد من أبرز مدارس تكوين الأئمة على مستوى العالم، يسهم بشكل كبير في تعزيز الفكر الإسلامي المعتدل، مما جعله محط اهتمام فرنسا وأوروبا، وفقًا للأرقام الرسمية، فإن العديد من الطلبة الأجانب استفادوا من التكوين في المغرب، وتم إرسال إمامين ووعاظ دينيين إلى دول أخرى.
رئيس اتحاد المساجد في فرنسا أشاد بالتعاون الديني بين المغرب وفرنسا، مشيرًا إلى التقييم الإيجابي للتدين المغربي بوسطيته واعتداله، كما أكد على أهمية تكوين أئمة في فرنسا بدلاً من استقدامهم من الخارج، مع التأكيد على الاكتفاء الذاتي لحفظ الهوية الإسلامية للمسلمين في فرنسا.
© 2021 جميع الحقوق محفوضة ل أشطاري24 | Achtari24