أعلنت جمعية قطر الخيرية، اليوم الثلاثاء، بالرباط، عن افتتاح فرع لها بالمملكة بهدف الإسهام في تحقيق أهداف التنمية الوطنية بالمغرب كما تحددها الاستراتيجيات الوطنية ذات الصلة.
وتم خلال حفل بالمناسبة، حضره على الخصوص وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وممثلون عن قطاعات حكومية، ومنظمات الأمم المتحدة المعتمدة بالمغرب، التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين كل من جمعية قطر الخيرية من جهة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والعصبة المغربية لحماية الطفولة من جهة أخرى.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السيد محمد دردوري، أن افتتاح فرع جمعية قطر الخيرية بالمغرب “حدث متميز” يأتي في سياق علاقة الأخوة المتينة والتعاون البناء الذي يجمع المملكة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودولة قطر الشقيقة، بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأشاد السيد دردوري بالمساهمات النوعية الرائدة والمشاريع المتميزة ل”قطر الخيرية” بالعالم، والتي تشمل جوانب إنسانية واجتماعية وتنموية متنوعة، معربا عن تطلعه إلى أن يسهم رصيد الخبرات الذي راكمته الجمعية في تعزيز الدينامية الإيجابية التي يتميز بها ورش التنمية البشرية في المغرب.
وأكد أن توقيع اتفاقيات شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية قطر الخيرية سيسهم في توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب وتطوير الأداء وتقوية نجاعة الممارسات وتعبئة الموارد اللازمة لبرامج ومشاريع المبادرة الوطنية في المملكة، مذك را في السياق ذاته بأن الورش الاستراتيجي للتنمية البشرية بالمغرب تميز بما جسده من أهداف وبرامج ومنظومات حكامة وإمكانيات مادية. من جهته، أبرز المستشار القانوني للعصبة المغربية لحماية الطفولة، السيد عبد الإله فونتير بنبراهيم، في كلمة ألقاها باسم صاحبة السمو الأميرة للا زينب، رئيسة العصبة، أن الشراكة المبرمة اليوم مع جمعية قطر الخيرية تعبر عن إرادة قوية ومشتركة للأطراف من أجل النهوض بوضعية الطفولة الصعبة والمحرومة من الأسرة.
وأضاف أن هذه الشراكة تؤكد العزم الأكيد والراسخ على تطوير علاقة تضامن بناءة قوامها الإيمان المشترك والرؤية الواحدة لمكافحة كافة أنواع الهشاشة والحرمان، والسعي الدؤوب لمواجهتها والتقليل من آثارها من أجل ضمان العيش الكريم وتوفير بيئة سليمة لهؤلاء الأطفال.
وأشار إلى أن العصبة المغربية لحماية الطفولة عازمة على تطوير هذه الشراكة من أجل ضمان شروط نجاحها في خدمة قضية الطفولة المحرومة من الأسرة، وبغية توفير حياة كريمة للأطفال في وضعية صعبة، مضيفا أن العصبة تصبو، من خلال حضورها المتميز في مختلف عمالات وأقاليم المملكة، إلى بناء نموذج جديد ورائد من أجل التكفل بالطفولة المحرومة من الأسرة على أسس راسخة من خلال ضمان تمويل دائم لأنشطتها واعتماد منظومة حكامة شفافة لتدبير برامجها وتوخي جودة عالية للخدمات التي تقدمها.