أكد عميد والمدير العام لكلية الرباط للأعمال، أوليفيي أبتيل، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الكلية تطمح لأن تصبح المؤسسة المرجع في إفريقيا.
وقال السيد أبتيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة صحفية خصصت للوقوف على تنزيل الخطة الإستراتيجية لكلية الرباط للأعمال للفترة 2021-2026، إن الكلية، التابعة للجامعة الدولية للرباط، اعتمدت، لبلوغ هذا الهدف، رؤية تقوم على استراتيجية ذات بعد دولي، حيث إن الثلثين من المدرسين والباحثين الدائمين بها هم أجانب، يمثلون 22 جنسية مختلفة، فضلا عن أن 20 بالمائة من مجموع طلبتها، البالغ عددهم 2500 طالب، هم أجانب.
وأضاف أن كلية الرباط للأعمال ستواصل زيادة نسبة الطلاب الدوليين بها لتصل إلى 25 بالمائة في غضون السنتين المقبلتين، مشيرا إلى أن البرامج التكوينية تكتسي بدورها طابعا دوليا، حيث يتم تدريس البكالوريوس والماجستير والدكتوراه باللغة الإنجليزية.
وقال إن هذه البرامج، المتنوعة والمتطورة في الآن ذاته، والتي تستجيب لمتطلبات عالم المقاولة، تسمح باستقطاب طلبة أجانب، حيث إن البحث العلمي والأكاديمي داخل الكلية هو ذو طابع دولي أيضا، موضحا أن البحث في علوم الإدارة يشمل النشر في مجلات دولية مرموقة.
وأكد السيد أبتيل أن كلية الرباط للأعمال تحتل حاليا المرتبة الأولى على الصعيد الإفريقي من حيث المنشورات العلمية في مجال علوم الإدارة والتدبير.
وأضاف أن الكلية، التي يحمل 96 بالمائة من أساتذتها الدائمين شهادة الدكتوراه وينخرطون بقوة في البحث في العلوم الإدارية، تحتل المرتبة الأولى إفريقيا في هذا المجال، لاسيما من خلال 106 منشورات علمية في مجلات تخضع للمراجعة.
وأشار عميد كلية الرباط للأعمال ومديرها العام إلى أن المؤسسة تتيح، من خلال اعتماد اللغة الإنجليزية كلغة للتعلم، تجربة دولية لطلابها وبالتالي فهي تسهم في تعزيز التلاقح الثقافي داخلها، مبرزا أن خريجيها، الذين يطمحون للاشتغال في صفوف مقاولات مغربية وكذا أجنبية، مطالبين بتملك مهارات الإدارة المطلوبة في سياق تطبعه العولمة.
وأعلن السيد أبتيل، بالمناسبة، عن إطلاق برنامج دولي جديد يتوج بالحصول على ثلاث دبلومات، فريد من نوعه في إفريقيا، وهو ثمرة تعاون بين كلية الرباط للأعمال ومعهد علوم الاقتصاد والإدارة بباريس والمدرسة العليا للتجارة بمونتريال، مشيرا إلى أن الطالب يكون قد أكمل، في نهاية برنامج البكالوريوس المذكور، دراسته في المدارس الثلاث، وحصل على 3 دبلومات من المؤسسات الثلاث.
وذكر أن الكلية، وتعزيزا لبعدها الدولي، عقدت 174 شراكة دولية في 46 بلدا وهي عضو في شبكة “QTEM” الدولية المتميزة، التي تضم الطلاب المتفوقين والشركاء الأكاديميين.
وقد مكنت هذه المكتسبات كلية الرباط للأعمال من نيل مكانة متميزة في التصنيفات المرجعية الدولية، حيث إنها المؤسسة الوحيدة في إفريقيا والشرق الأوسط التي توجد ضمن قائمة أفضل 100 مؤسسة في تصنيف فاينانشيال تايمز، وقد تقدمت بـ32 مرتبة هذه السنة، حيث انتقلت من المركز 86 إلى الـ54 (مناصفة مع المدرسة العليا للتجارة بلوزان).