صرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة 30 ماي 2025، بأن الاعتراف بدولة فلسطين يمثل “واجباً أخلاقياً وضرورة سياسية”، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في سنغافورة ضمن جولته الآسيوية.
وأكد ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتطلب تلبية مجموعة من الشروط، بينها اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، نزع سلاح حركة حماس، واستبعاد مشاركتها في الحكومة الفلسطينية، إلى جانب الإفراج عن الأسرى.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تقدم إسرائيل حلاً عاجلاً للأزمة الإنسانية المتفاقمة خلال الساعات والأيام المقبلة، وإلا فإن الاتحاد الأوروبي سيكون مضطراً لاتخاذ موقف مشترك أكثر صرامة، بما في ذلك اللجوء إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وقال ماكرون: “علينا اتخاذ موقف أكثر حزماً، فهذا اليوم أصبح ضرورة”، معرباً عن أمله في أن تغير إسرائيل موقفها، وأن يتم التوصل في النهاية إلى حل إنساني شامل للأزمة.
وتأتي هذه التصريحات في سياق التحضيرات لمؤتمر دولي رفيع المستوى لحل الدولتين، مقرر عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، بهدف تسريع الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتجسيدها على أرض الواقع.
وكان الرئيس ماكرون قد أعلن في أبريل الماضي أن بلاده قد تقدم على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال هذا المؤتمر الدولي، في وقت اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، أواخر عام 2024، قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.