كشف وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، عن حل أزمة الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل بعد تدخل الملك محمد السادس، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية.
وكتب الوزير الفلسطيني على حسابه الرسمي بموقع “إكس”: “نتوجه بالشكر والتقدير الكبير لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ولأركان الحكومة المغربية الشقيقة على جهدهم المتواصل في حل أزمة الاموال الفلسطينية المحتجزة لدى اسرائيل، ونثمن هذا الجهد الاخوي المتواصل والمستمر في دعم صمود وثبات شعبنا على ارض وطنه”.
من جهتها قالت حركة فتح إن “وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ أعلن عن صرف رواتب الموظفين كاملة مع كامل المستحقات المترتبة على الحكومة اتجاه موظفي دولة فلسطين، وذلك بعد غد الأربعاء، بعد تدخل الملك محمد السادس شخصيا لإعادة الأموال المحتجزة لدى الاحتلال”.
و أصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الاثنين، مرسوماً يلغي نظام دفع المخصصات المالية لعائلات فلسطينيين قتلتهم أو تعتقلهم إسرائيل، وهي مخصصات مالية لطالما أثار صرفها معارضة إسرائيلية وصلت حد فرض عقوبات واستقطاعات من تحويلات الضرائب للسلطة الفلسطينية.
وأمر عباس بنقل برنامج “المساعدات النقدية المحوسب” و”قاعدة بياناته ومخصصاته المالية والمحلية والدولية” من وزارة التنمية الاجتماعية (التي كانت مسؤولة عن مخصصات العائلات) إلى مؤسسة التمكين الاقتصادي.
وبموجب هذا القرار، ستكون مؤسسة التمكين الاقتصادي مسؤولة عن تقديم برامج الحماية والرعاية الاجتماعية لجميع الأسر التي تحتاج للمساعدة دون تمييز، بحسب بيان وكالة الأنباء الحكومية، حيث يُدير مؤسسة التمكين الاقتصادي مجلس أمناء يعيّنه عباس.
ويأتي القرار، وفق البيان، لاستعادة برامج المساعدات الدولية الذي تم وقفها في السنوات الماضية، إلى جانب وقف الاستقطاعات المالية التي تقوم بها إسرائيل على أموال دافعي الضرائب الفلسطينيين، التي وصلت لمليارات الشواقل.
وكان جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، اعطى تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
وهكذا، فإن المساعدة التي أمر بها الملك لسكان غزة، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.
وابرز المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل الملك محمد السادس بالتكفل، من ماله الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وأضاف أنه منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.
من جهة أخرى، أصدر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته لوكالة بيت مال القدس لتقديم مساعدة غذائية لسكان هذه المدينة المقدسة، تشمل توزيع 2000 سلة غذائية تستفيد منها 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة.
وتشمل المساعدة، أيضا، إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.
وخلص البلاغ إلى أن هذه العملية الإنسانية الكبرى لفائدة السكان الفلسطينيين تأتي لتأكيد الالتزام الفعلي والاهتمام الدائم للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالقضية الفلسطينية.
ونشكل المساعدة التي أمر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتوجيهها لفائدة سكان غزة ومدينة القدس الشريف، مبادرة إنسانية متفردة عن طريق البر، تتميز بطابعها غير المسبوق.
ويتم نقل هذه المساعدة الإنسانية واسعة النطاق عن طريق البر إلى غزة، مما يجعل المغرب أول دولة تحقق هذا الإنجاز الاستثنائي منذ اندلاع الأعمال العسكرية، فحتى الآن، كانت المساعدات الموجهة لسكان غزة تمر إما عن طريق مصر، عبر معبر رفح، أو يتم إسقاطها من الطائرات.