سارع جلالة الملك محمد السادس مجددا الى تقديم المساعدة ومد يد التضامن الى الشعب التونسي، في خطوة ومبادرة نبيلة تجسد الحس الإنساني لجلالة الملك تفعيلا لقيم الأخوة والتضامن، والوقوف مع الشعب التونسي في جنته لمواجهة وباء “كورونا”، حيث أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه على إثر تدهور الوضع الوبائي في تونس، بسبب الارتفاع القوي لحالات العدوى والوفيات المرتبطة بكوفيد-19، تفضل جلالة الملك محمد السادس، بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية عاجلة لهذا البلد المغاربي الشقيق”.
وأوضحت الوزارة، أن المساعدة الطبية التي أمر بها جلالة الملك، ستتكون من وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين، بطاقة إيوائية تبلغ 100 سرير، كما ستشمل 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة 33 م 3 / ساعة لكل واحد منهما. وسيتم إرسال المساعدات على متن طائرات تابعة للقوات الملكية الجوية، ويندرج قرار جلالة الملك، في إطار روابط التضامن الفعال بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، وكذلك في إطار الأخوة العريقة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
ودأب جلالته على توجيه مساعدات إنسانية عنوانها التضامن مع الشعوب العربية و الأفريقية، حيث أبى جلالة الملك محمد السادس إرسال هبة ملكية شخصية، وهي عبارة عن مساعدات غذائية أساسية لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني، وأفاد بلاغ القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية وقتها على ” أنه “سيتم تأمين إيصال هذه المساعدات إلى لبنان عبر طائرات عسكرية مغربية”، ويوضح البلاغ أن “هذا القرار الملكي يأتي استجابة للطلب الذي تقدم به الجانب اللبناني، وفي إطار التضامن مع هذا البلد الشقيق لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد 19”.
وكان جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، سارع الى نجدة الفلسطينيين دعما لنضالهم لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للضفة الغربية وقطاع غزة، ترسيخا للمواقف الثابتة لجلالة الملك في دعم فلسطين، ونهجا على السير العملي كرئيس للجنة القدس في حماية الأقصى ودعم القدس الشريف، حيث تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه المساعدات الإنسانية التي تتكون من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية “30 طنا” وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية “10 أطنان، ويأتي هذا القرار الملكي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تجلى دعم المملكة المغربية لنضال وصمود الشعب الفلسطيني، والذي لم يقتصر على المواقف السياسية التي ما فتئ يعبر عنها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أرض الواقع من خلال الدعم المالي، والعديد من المبادرات التي تقوم بها المملكة عن طريق وكالة بيت مال القدس، التي تعد الذراع الميدانية للجنة القدس، وتخضع لإشراف مباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسيين، ولدعم استمرار المؤسسات الفلسطينية وصمودها في وجه محاولات سلطات الاحتلال تغيير الحقائق على الأرض، إذ يشكل قطاع الشؤون الاجتماعية قطب الرحى في عمل الوكالة، حيث يشير تقرير أصدرته الوكالة برسم 2020 إلى أن الجانب الاجتماعي هيمن على 75 في المائة من مجموع المشروعات والبرامج، وذلك بقيمة مالية فاقت مليونا و441 ألف دولار، من مجموع يتجاوز مليونا و921 ألف دولار.
وعرفت مبادرات جلالة الملك الانسانية، اصدار تعليمات سامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة، حيث أكد وقتها بلاغ من الديوان الملكي، أن” في إطار العناية الكريمة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوليها لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وتجسيدا لحرصه المولوي على استمرار ارتباطهم بوطنهم الأم، فقد أصدر جلالته، أعزه الله، تعليماته السامية للسلطات المعنية وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأثمنة مناسبة.
و أمر جلالة الملك، كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خاصة شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خاصة في ظروف جائحة كوفيد 19، كما دعا جلالته كل الفاعلين السياحيين، سواء في مجال النقل أو الإقامة، لاتخاذ التدابير اللازمة، قصد استقبال أبناء الجالية المغربية المقيمين بالخارج في أحسن الظروف وبأثمنة ملائمة”.