بعد أربعة عشر شهرا من سقوطها العرضي، تعاود مراوح ملهى “مولان روج” الدوران مساء الخميس، لتحيي بذلك تقليدا عمره أكثر من 135 عاما جعل من هذا الملهى الشهير نقطة جذب سياحية في العاصمة الفرنسية.
في تمام الساعة 22,45 (20,45 بتوقيت غرينيتش)، ستنبض هذه المراوح التي يزيد قطرها عن اثني عشر مترا، بالحياة في سماء باريس بفضل تشغيل محرك كهربائي جديد كليا م صمم خصيصا للكباريه الباريسي الشهير.
وبهذه المناسبة، ست قدم فرقة “مولان روج” عرضا أمام الملهى احتفالا بعودة المراوح الخاصة بطاحونة الملهى الباريسي إلى الدوران.
وبفعل السقوط، أزيلت الأحرف الثلاثة الأولى من اسم المكان والتي كانت مثبتة على واجهة الملهى الواقع عند سفح حي مونمارتر الشهير في شمال باريس.
وصرحت إدارة الملهى المعروف عالميا والذي خ ل د في فيلم للمخرج باز لورمان عام 2001 من بطولة نيكول كيدمان “لقد تأثر ملهى مولان روج بشدة بكل رسائل الدعم والتعاطف التي تلقاها من جميع أنحاء العالم عقب الحادث”.
وظل الملهى مفتوحا منذ الحادث، إذ استمر الزائرون في التوافد للتمتع خصوصا بعروض “فرنش كانكان”، وهي رقصة تقليدية حماسية من أوبيريت أوفنباخ في منتصف القرن التاسع عشر.
من الآن فصاعدا، ستدار المراوح يوميا من الساعة الرابعة مساء حتى الثانية صباحا.
وأضيئت مراوح “مولان روج” بمئات المصابيح الحمراء والذهبية التي أصبحت مصابيح LED منخفضة الطاقة. وقد اشتغلت هذه المراوح للمرة الأولى في السادس من أكتوبر 1889، عند افتتاح الملهى.
مع 90 فنانا من 18 جنسية، ي قدم الملهى عرضين يوميا على مدار 365 ليلة في السنة، ويجذب في اليوم ما مجموعه 1700 متفرج، نصفهم من الأجانب.