تعيش أسوار نادي الرجاء الرياضي على وقع تحولات كبيرة، قد تعيد تشكيل مستقبله القريب بشكل جذري، سواء على المستوى الإداري أو المالي. فقد علمت مصادر مطلعة أن أحد المحتضنين بات قريباً جداً من الاستحواذ على 60% من أسهم شركة الرجاء، في صفقة تقدر بـ15 مليار سنتيم، سيتم ضخّها على مراحل خلال المواسم المقبلة.
هذه الخطوة، إن تمّت، ستضع النادي الأخضر أمام واقع جديد تتحكم فيه لغة الاستثمار، وتفرض توازناً دقيقاً بين ما هو رياضي وما هو تجاري، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى موارد مالية مستقرة لإعادة التوازن إلى مشروعه التنافسي.
وفي خضم هذا التحول، يحتدم الصراع على رئاسة النادي بين اسمين بارزين في الساحة الرياضية: جواد الزيات، الذي سبق له أن قاد الفريق في مرحلة صعبة، وعبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية الاحترافية، والذي أعلن بشكل صريح عن رغبته في الترشح.
بينما يراهن بلقشور على حضوره المؤسساتي وعلاقاته داخل المنظومة الكروية، يسعى الزيات إلى العودة من بوابة التشاور مع الفعاليات الرجاوية، محاولاً استثمار ما تبقى من رصيده السابق لإقناع محيط النادي.
الجماهير، من جهتها، تتابع الموقف بكثير من الترقب والحذر، في انتظار أن تفرز الأيام المقبلة رؤية أوضح حول ملامح المرحلة المقبلة، خاصة وأن الرجاء لا يتحمل المزيد من الارتباك الإداري بعد موسم عرف الكثير من التغييرات في مواقع القرار.
هل ستكون الشركة بداية الاستقرار الحقيقي؟ ومن سيقود النسخة الجديدة من الرجاء في ظل هذا التحول العميق؟ أسئلة مشروعة… والإجابات قد تكون قريبة جداً.