ارتفعت الأصوات الغاضبة على تسيير فوزي لقجع للجامعة الملكية لكرة القدم وجمعه بين المهام كوزير للميزانية في حكومة أخنوش و تسييره للجامعة، والاستغراب من تمسك رئيس الجامعة بمدرب وصفوه بـ”الفاشل” بعدما سقط في موقعة “الكان” أمام الفراعنة، الأمر الذي هيج غضب المغاربة من اعلاميين و جامعيين و حقوقيين للمطالبة بافتحاص مالية الجامعة و الكشف عن أجور المدرب و المسؤولين من المال العام، و التحقيق في سفريات رئيس الجامعة و رؤساء النوادي الكروية في رحلات طيران خاصة.
ودخلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، على خط مطالبة المغاربة بمحاسبة المسؤولين عن الكرة في المغرب، المطالبة بالكشف عن التعويضات الممنوحة لمدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، حيث جاء ذلك في سؤال كتابي وقعه عضو المجموعة، عبد الصمد حيكر، ووجه الى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وحسب السؤال المؤرخ في 27 يناير 2022، فإن حيكر يطالب وزير الرياضة، بالكشف عن الأجور والتعويضات المختلفة، التي يتقاضاها المدرب الوطني لكرة القدم، وكذا باقي أفراد طاقمه التقني والطبي والإداري.
من جهته كتب عمر الشرقاوي الأستاذ الجامعي، قائلا” أن المدرب ومساعدوه داروا اختياراتهم، معظم الجمهور المغربي لم يكن متفق معهم، الآن بعد هزيمة مصر جاء الأوان يتحملوا مسؤولية اختياراتهم، فليس من معقول ان يحصل المدرب على 80 مليون شهريا دون احتساب تعويضات مساعديك، ونقبل ان يكون الانتصار كالهزيمة.
وكتب الصحافي المختار الغزيوي، في وصف فوزي لقجع ” هذا الرجل خبير في الميزانية
وهذا الرجل خبير في المالية، و وهذا الرجل خبير في شؤون الاقتصاد، و وعندما نلتقي معه في امور الصحافة يقول لنا كلاما كثيرا، وكبيرا، وجميلا وأخاذا حول كيفية إخراج مقاولاتنا الأعلامية من الأزمات التي تتخبط فيها، و نصفق له كثيرا لأننا في قلب الأزمات نتخبط، و نحيي كلامه لاننا نعرف أنه قادر على الترقيع والتوقيع، وتابع الكاتب ” ثم ننتظر، مثل الشعب كله، أن نرى لكلامه النظري تطبيقا على أرض الواقع في الميدان الذي يسيره، دعونا هنا نتسلح بالصراحة والصرامة التي لن يمتلكها سوانا، و دعونا نطرح السؤال “واللي ليها ليها”، ماذا حقق فوزي لقجع في ميدانه منذ أصبح رئيسا لجامعة الكرة؟؟؟؟، فازت نهضة بركان بلقب كأس الكاف. فقط لاغير، واصلنا إقصاء أنفسنا من دور الربع في كأس إفريقيا كل مرة، وصلنا ذات صدفة إلى كأس العالم، وأقصانا لاعب لم نعرف أنه لاعب إلا لما أقصانا، وواصلنا الأوهام، طردنا، أو هرب منا فرنسي يدعى هيرفي رونار إلى السعودية واستدعينا بوسنيا يدعى وحيد وقال لنا “لاعليكم هاته المرة سنعبر على الأقل إلى النصف”.
وشدد قائلا” أقصتنا مصر التي أقصتنا فيما سبق، مثل البنين، مثل الغابون، مثل جنوب إفريقيا، مثل تونس، مثل بقية البقية، أحيانًا يجب أن يقول لك أحد الحقيقة حتى وإن أغضبك هذا الأحد وأغضبتك هاته الحقيقة، سيد فوزي، دعك في المالية ودعك في الميزانية، ركز فيهما جيدا، ثم دعك من مجال الكرة هذا… على مايبدو لن تسير فيه بعيدا، صدقني، هذا، مايقوله الشعب عنك ولك اليوم، والشعب هو أفضل جمهور الكرة، البقية ينافقونك فقط سيدي فوزي…إرحل، فقط لاغير”.