في مشهد يعكس الحاجة الملحّة لتجاوز الانقسامات العربية، دعا محمد صباري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب المغربي، إلى تبني رؤية جديدة وعملية للعالم العربي، تُغادر منطق الوعظ والشعارات وتدخل زمن الفعل المشترك.
الكلمة التي ألقاها صباري باسم الوفد البرلماني المغربي خلال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد بالجزائر بين 2 و4 ماي، لم تكن مجرد خطاب دبلوماسي روتيني، بل كانت نداءً واضحاً لإعادة ترتيب الأولويات العربية على أساس التضامن واحترام السيادة ووحدة الأراضي.
وأكد صباري أن الرؤية المنشودة يجب أن تُبنى على التفاهم الحقيقي بين الشعوب والأنظمة، بعيداً عن الحسابات الضيقة والانقسامات القديمة، مشيراً إلى أن اللحظة الراهنة – بما تحمله من تحديات إقليمية ودولية – تختبر جدية المؤسسات العربية وعلى رأسها الاتحاد البرلماني العربي.
ولم يفت المسؤول المغربي الإشادة بموضوع المؤتمر، واصفاً إياه بأنه يعكس وعياً جماعياً بحجم التحديات التي تواجه المنطقة، ويمنح فرصة لإسماع صوت الشعوب في زمن تتسارع فيه التحولات الدولية.