عادة ترتبط قوة المنتخبات بمستوى الأندية المحلية، لكن في حالة البطولة الوطنية الاحترافية لفرق القسم الأول لكرة القدم فإن نجاحات منتخب “أسود الأطلس” الأخيرة قد تساهم في طفرة بالمسابقة المحلية بدءاً من الموسم الجديد الذي ينطلق يوم الجمعة.
وأصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل للدور قبل النهائي بكأس العالم في قطر العام الماضي، وتوج منتخب تحت 23 عاماً ببطولة أفريقيا هذا العام، وحتى منتخب السيدات بلغ دور الـ16 في مشاركته الأولى بكأس العالم قبل أيام في إنجاز قاري وعربي لا سابق له.
وذكرت وسائل إعلام مغربية أن رابطة المحترفين قررت رفع قيمة مكافأة الفوز بالدوري إلى 600 ألف دولار، ضعف المكافأة السابقة، تحفيزاً للأندية لزيادة قوة وإثارة المباريات والجاذبية الجماهيرية والإعلامية.
ورغم اعتماد المغرب على المحترفين بأندية أوروبية، تألق منتخبه في نهائيات كأس العالم بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي وتشكيلة ضمت الظهير يحيى عطية الله ولاعب الوسط يحيى جبران ثنائي الوداد.
وستحفز تجربة قطر اللاعبين المحليين على الظهور بأفضل مستوى في الموسم الجديد بحثاً عن أماكن بتشكيلة الركراكي في كأس الأمم الأفريقية مطلع 2024، وفرص احتراف بالمستقبل خارج المملكة.
وحتى على مستوى المدربين يبدأ الموسم الجديد في وجود 12 مدرباً وطنياً في إجمالي 16 فريقاً بعد تفشي تأثير الركراكي مدرب الوداد والفتح الرباطي السابق والذي أصبح من أفضل مدربي العالم.
وقال مدرب أولمبيك أسفي السابق، المصري طارق مصطفى، صاحب المركز الرابع بالموسم الماضي، في مقابلة تلفزيونية: “الدوري المغربي هو الأقوى في أفريقيا، يتمتع بإدارة قوية ونظام ولوائح واضحة والجماهير تحضر بكثافة في كل المباريات”.
ونجح الجيش الملكي في التتويج باللقب بعد غياب 15 عاماً بفضل ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع نفذها رضا سليم، المنتقل للأهلي المصري، في اليوم الأخير للدوري، ليحرم الوداد من اللقب للعام الثالث على التوالي.
وسيواجه الجيش الملكي تحديات في الموسم الجديد للاحتفاظ باللقب لأول مرة منذ فترة الستينات بالقرن الماضي، بجانب المنافسة في دوري أبطال أفريقيا بعد غياب طويل.
وجدد الجيش الملكي تشكيلته بشكل كبير واستعان بالمدرب التونسي نصر الدين نابي، الفائز بكأس الكونفدرالية سابقاً، بعد انتقال حسين عموتة لقيادة منتخب الأردن.
ويأمل الوداد بقيادة مدربه المحلي عادل رمزي في العودة لمنصات التتويج بعد موسم محبط، إذ حل وصيفاً للجيش الملكي، كما خسر نهائي دوري الأبطال أمام الأهلي المصري، وخرج من قبل نهائي كأس العرش على يد غريمه الرجاء.
وسيكون الضغط أكبر على الوداد في الموسم الجديد لمشاركته في النسخة الأولى من دوري السوبر الأفريقي.
وبعد رفع الإيقاف عن قيد اللاعبين الجدد يتطلع الرجاء للعودة للمنافسة بعد احتلال المركز الخامس في الموسم الماضي وخسارة نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان.
واستعداداً للموسم الجديد تصدر الرجاء مجموعته بالبطولة العربية ثم خرج من دور الثمانية أمام النصر السعودي المتوج باللقب لاحقاً، بينما خرج الوداد من دور المجموعات.