أصبح اللاعب البرتغالي ذو الأصول الغينية نوربيرتو غوميس بيتونكال، الشهير بـ(بيتو) ابن الـ23 عاماً، الذي يرتدي قميص بورتيمونينسي، هالاند الدوري البرتغالي. حيث يبلغ طوله 1.94 متر مثل اللاعب النرويجي، ولا يمكن إيقافه فهو ماكينة أهداف لا تهدأ ولعل السر وراء ذلك إلى اعتياده منذ الصغر على هز الشباك بكرات تنس.
وكانت آخر لمحات تألق بيتو في الشهر الجاري هو الهدف الذي سجله في مرمى تونديلا من ركلة مقصية، أجمل الأهداف التي أحرزت منذ بداية الموسم وحتى الآن ويلخص مقومات المهاجم الفذ؛ التمركز، الخفة، وحاسة الهداف.
وتذكر بيتو خلال مقابلة مع وكالة (إفي) النادي الذي كان يلعب في صفوفه بحي تيريش في العاصمة البرتغالية لشبونة ومدربيه لويس لوبيس وبرونو لوبيس اللذين جعلاه يتدرب بكرات التنس لتحسين قدرته على التهديف.
فقبل عامين كان يخوض المنافسات المحلية مع مونتيجو البرتغالي قبل أن ينضم في 2019 إلى بورتيمونينسي، وانفجر بيتو في الموسم الحالي ليحرز 7 أهداف وليصبح أحد أبرز النجوم الصاعدين في البرتغال.
ورغم أن كل شيء تغير في غضون عامين فحسب، إلا أن بيتو يؤكد أنه شق طريقاً صعباً من التعلم والتطور، وأنه لا يزال مستمراً في الارتقاء بإمكاناته أكثر وأكثر. واعترف بأنه لم يكن يتخيل قبل موسمين أن يصبح أحد هدافي الدوري البرتغالي.
وكشف بيتو أن لويس لوبيس وبرونو لوبيس مدربيه في تيريش كانا يضعان أمامه كرات تنس ويطلبان منه إدخالها المرمى، مشيراً إلى أنهما فعلا كل شيء كي يصنعا منه هدافاً خطيراً، ورغم أنه كان يخفق أحياناً إلا أنهما لم يفقدا الثقة فيه، خاصة مع اعتقادهما بأنه إذا تمكن من التسجيل بكرات صغيرة فسيكون فعل الشيء نفسه بكرات القدم بالنسبة له.
وعن هدفه من مقصية في تونديلا الذي فتح آفاق الشهرة أمامه، أبرز أنه هدف جميل لكنه أصبح من الماضي، موضحاً أنه يقوم بعمل مضنٍ مع بورتيمونينسي منذ وصوله مدينة بورتيماو مع المدربين واللاعبين زملائه، سواء خلال الفترة التي قضاها مع فريق الناشئين والتي ساهمت في تطوره بشكل كبير وحتى تصعيده إلى الفريق الأول.
واعتبر بيتو أنه بذل مجهوداً خاصاً لتعلم كيفية التعامل مع الكرة حين يتسلمها وظهره لمرمى المنافس، وكذلك التحرك بشكل أكثر، ومعرفة المساحات المتاحة وحتى تلك غير المتوفرة له.
وعن تشبيهه بالنرويجي إرلينغ هالاند نجم بوروسيا دورتموند الألماني، أجاب مبتسماً «إنه أفضل مني بكثير. يتشابه أسلوب لعبنا. هو مثلي، يفعل كل شيء داخل الملعب. لكن صامويل إيتو لا يزال مثلي الأعلى رغم أننا نلعب بشكل مختلف، أود استلهام منه القدرة على الكفاح والعمل».
واختتم «أحب إنتر ميلان ولوكاكو، يروق لي أتلتيكو مدريد أيضاً رغم أن دييجو كوستا لم يعد موجوداً لكن لديهم لويس سواريز».