أكد الناخب الوطني، وحيد هاليلهودزيتش، الثلاثاء بطنجة، أن الهزيمة في المباراة الودية أمام الغابون أمر يدعو للإحباط، لكن طريقة لعب المنتخب المغربي تدعو للتفاؤل بخصوص المستقبل.
وقال وحيد هاليلهودزيتش، خلال الندوة الصحافية التي تلت المباراة الودية التي انهزم فيها المنتخب المغربي بحصة 3 أهداف مقابل 2 على أرضية الملعب الكبير بطنجة، “هذه الهزيمة جعلتني أشعر بالسوء، طلبت من اللاعبين تحقيق الفوز، وكانوا فعلا يرغبون في الفوز، لكن قدمنا 3 هدايا للمنتخب الخصم، سجل منها 3 أهداف”.
وتابع “أشعر أيضا بخيبة أمل” بسبب طريقة لعبهم، موضحا أن اللاعبين لم يكونوا منظمين داخل الميدان وكان ينقصهم الانسجام واللمسة النهائية لتسجيل الأهداف.
غير أن الناخب الوطني اعتبر أن التشكيلة التي لعبت اليوم “ليست هي أفضل فريق” يمثل المنتخب المغربي الذي لعب بتشكيلات مختلفة خلال المباريات الودية، لافتا إلى أنه “يمكنكم انتقاد وحيد هاليلهودزيتش بسبب النتائج المحققة لأنه اختار تجريب أكبر قدر من اللاعبين ومختلف التشكيلات”.
وقال “ما عاينته خلال المباريات الودية أن هناك إمكانية بناء مجموعة جيدة ستلعب المباريات الإقصائية انطلاقا من نونبر المقبل”، متعهدا بأن يختار “أفضل تشكيلة ممكنة” بعد استعادة اللاعبين الغائبين.
وسجل بأن جل الأهداف التي تلقتها شباك المنتخب المغربي خلال المباريات الودية أمام بوركينافاسو وليبيا والغابون كانت بسبب أخطاء فردية، لكن بالمقابل، قدم المنتخب خلال مباراته اليوم لعبا جيدا ووجه اللاعبون تسديدات قوية وأبانت بعض العناصر عن السرعة والقوة والتكتيك، وهو “ما يدفع إلى بعض التفاؤل”.
من جانبه، اعتبر مدير منتخب الغابون، باتريس نوفو، أن فريقه بصم على بداية جيدة خلال الشوط الأول من المباراة، مبرزا أنه دفع باللاعبين إلى السيطرة على وسط الميدان لخلق مزيد من المحاولات خلال الشوط الثاني.
وأشار إلى أن قراءة المباراتين الوديتين الأخيرتين للمنتخب المغربي أبانت عن وجود عدد من اللاعبين ذوي المهارات الفردية، لكن هناك غياب الانسجام في اللعب الجماعي، محذرا عناصر المنتخب المغربي من أن “يدب الشك وسط المجموعة” بسبب نتائج المباريات الأخيرة.
وانهزم منتخب المغرب لكرة القدم بقيادة مدربه الجديد وحيد خليلوزيتش 2-3 على أرضه أمام الغابون بمباراة ودية أقيمت في ملعب طنجة الثلاثاء.
ومنح سالم آرون بوبيندزا التقدم للضيوف في الدقيقة 22 بعد تمريرة بينية من بالون ليودا بدلت اتجاهها بعد اصطدامها بالدفاع لتسكن الشباك.
وأدرك المغرب التعادل في الدقيقة 33 بعد مجهود فردي لرشيد عليوي الذي راوغ الحارس وهيأ الكرة للقائد نور الدين أمرابط.
وارتكب المدافع جواد ياميق خطأ في التمرير استغله دينس بوانغا ليعيد الغابون للمقدمة بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني.
وكان بإمكان الغابون زيادة الأهداف لولا تألق الحارس المغربي منير المحمدي، خاصة في الدقيقة 53 عندما أبعد تسديدتين من مدى قريب.
وأدرك المغرب التعادل 2-2 في الدقيقة 69 من ركلة جزاء نفذها أمرابط، لاعب النصر السعودي، بنجاح إثر سقوط المهاجم عادل تاعرابت داخل المنطقة.
لكن البديل أميكي أوتشانغا أعاد التقدم للضيوف عندما أرسل تمريرة عرضية ارتطمت في البديل عصام شباك لتسكن شباك المحمدي.