قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، إن القمة الحادية والأربعين لمجلس التعاون طوت بشكل نهائي صفحة الماضي، وأكدت على توطيد العلاقات واحترام مبادئ الجوار.
وأضح الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي في ختام القمة أن المؤتمر أرسل رسالة للعالم أجمع مفادها أنه “مهما بلغت الخلافات في البيت الواحد إلا أن الحكمة قادرة على تجاوز كل ذلك والعبور بالمنطقة إلى بر الأمان”.
وأضاف أن القادة الخليجيين دعوا في البيان الختامي إلى تعزيز التعاون في مكافحة الكيانات الإرهابية والتأكيد على وقوف دول مجلس التعاون صفا واحدا، وإلى توطيد العلاقات واحترام مبادئ حسن الجوار.
وتابع الوزير السعودي أن القمة أكدت على تكاتف دول الخليج في وجه أي تدخلات مباشرة أو غير مباشرة في شؤون أي منها، وشددت على عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.
وذكر فيصل بن فرحان، أن قمة العلا “أفضت إلى طي صفحة الماضي والتطلع إلى مستقبل يسوده التعاون والاحترام بما يحفظ أمن الدول واستقرارها”.
من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، إن بيان قمة السعودية يؤكد على تعزيز التآخي والتعاون بين الدول الخليجية.
وأشار نايف فلاح الحجرف إلى أن قمة السعودية دعت إلى تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس وتذليل كافة العقبات التي تعترض العمل المشترك.
وأبرز أن تحدي جائحة كورونا يؤكد الحاجة للتعاون والتنسيق، لاستكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية المتفق عليها سابقا، وتعزيز التكامل العسكري بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة التحديات.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد ترأس القمة في وقت سابق اليوم، حيث أشاد بالدورين الكويتي والأميركي لرأب الصدع بين دول المنطقة، مؤكدا على دور القمة في تعزيز أواصر الأخوة.