لم تدخل الزيادات التي كانت منتظرة صباح اليوم الإثنين، في أسعار قنينات الغاز حيز التنفيذ، بعدما سادت التوقعات والتكهنات حول صحة الموضوع.
وسادت في الأيام القليلة الماضية حالة من الترقب والتوجس وسط المواطنين المغاربة، خاصة بعد الصمت الحكومي الذي صاحب هذا الإجراء المنتظر تنفيذه.
وفي هذا السياق، اتصلت جريدة “أشطاري 24” الإلكترونية، بعامل في شركة خاصة بتوزيع غاز البوطان، حيث أكد أنه لم يتوصلوا رسميا، بأي قرار يقضي تطبيق زيادة 10 دراهم في سعر قنينة الغاز من الحجم الكبير إلى حدود يوم الجمعة.
وأضاف المتحدث، أنه في ظل غياب الصمت الحكومي عن هذا الإجراء فإنه من المرجح أن يتم تأجيل هذا القرار إلى موعد لاحق.
وعلاقة بالموضوع، تجنب الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس الإجابة عن سـؤال “أشطاري 24″، خلال الندوة الصحافية التي عقبت أشغال الحكومة يوم الخميس الماضي، عن نية الحكومة في رفع الدعم عن غاز البوطان مع بداية شهر أبريل.
بدوره، أكد محمد صاحب محل لبيع المواد الغذائية، أنه قام بشراء العديد من قنينات الغاز الكبيرة من الشركة الموزعة يوم الجمعة بنفس الثمن المعتاد،
وشدد، أنه إذا كانت تنوي الحكومة رفع الدعم عن غاز البوطان، يجب أن تصاحبه حملة من التواصل والشرح للمواطنين المغاربة، وعدم تركهم أمام التكهنات والتوقعات وعنصر المفاجأة.
وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، كشف، أواخر شهر أكتوبر الماضي، خلال جلسة عمومية مشتركة بمقر “النواب”، جمعت غرفتي البرلمان أن ميزانية الدولة لن تتحمل تمويل الدعم الاجتماعي المباشر والإبقاء في الوقت نفسه على تحمل الكلفة الكاملة لنظام المقاصة، مبرزا أن قنينة « البوطا » التي تباع بـ40 درهما حاليا سعرها الحقيقي يصل إلى 130 درهما، يؤدي المواطن منها 40 درهما والباقي تؤديه الدولة.