يبدو أن مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، بصدد إطلاق مرحلة جديدة داخل العارضة الفنية لـ”أسود الأطلس”، من خلال إعادة ترتيب بيته التقني الداخلي، في خطوة تعكس قناعته بضرورة إحداث تغيير جزئي في الأدوار والكفاءات قبل دخول غمار المحطات الكبرى المقبلة.
وبحسب ما كشفته مصادر إعلامية متطابقة، أبرزها موقع “كووورة”، فإن الركراكي بدأ يفكر بجدية في تعديل تركيبته المساعدة، بعد أن لمس محدودية تأثير الثلاثي الحالي: رشيد بنمحمود، عبد العزيز بوحزامة، وعمر الحراق، خاصة في الشق المرتبط بالتحليل الفني والمواكبة التكتيكية خلال المباريات الكبرى.
وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان ما قام به الركراكي في وقت سابق، مباشرة بعد الإقصاء من كأس إفريقيا بكوت ديفوار، حين قرر، بشكل مفاجئ، الاستغناء عن مساعده غريب أمزين، في رسالة واضحة على أن المدرب لا يتردد في اتخاذ قرارات جريئة حين يرى أن الأداء الجماعي بحاجة إلى تحسين.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الطاقم الجديد قد يشهد انضمام اسم بارز من العيار الثقيل، وسط ترجيحات قوية بأن يكون طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المحلي، هو الأقرب لتعزيز الطاقم، نظراً لقربه من عقلية الركراكي، وخبرته في تكوين النواة المحلية للمنتخب.
التعديل المرتقب يعكس رغبة واضحة من الركراكي في الرفع من النجاعة التقنية والاستعداد بشكل أفضل للمواعيد المقبلة، وعلى رأسها التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث يُنتظر من المنتخب أن يؤكد مكانته قارياً، ويواصل ما بدأه في مونديال قطر.
المؤكد أن وليد الركراكي يشتغل في صمت، لكنه لا يتردد في تحريك المياه الراكدة داخل طاقمه كلما شعر بأن الأداء الجماعي بحاجة إلى نفس جديد، وهو ما يعكس فلسفة المدرب القائمة على التطوير المستمر والتدبير الدينامي.