كشف منتدى القوات المسلحة الملكية ، أنه ” بعد اجتماع رفيع المستوى بين قيادات القوات المنظمة لمناورات الأسد الافريقي لهذه السنة، تقرر عدم إشراك القوات الاسبانية في هذا التمرين الضخم في خضم الأزمة التي خلقتها هذه الدولة مع المغرب منذ متم أبريل الماضي.
وأوضح منتدى “Far” على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، أنه ” أن وزارة الدفاع الاسبانية بررت عدم مشاركتها رسميا لأسباب مالية، و أطلقت مرتزقتها بالصحافة لتبرير ذلك بشكل غير رسمي، بعدم رغبة مشاركة قواتها في تمرين بالصحراء المغربية و هو ما قد يفهم على انه اعتراف اسباني بسيادة المغرب على هذه المناطق، و هذا دليل جديد على رغبة الجانب الاسباني في توسيع دائرة الأزمة و ضرب مصالح المغرب العليا بالصحراء، إذ أن مشاركة القوات الاسبانية كانت ستكون متواضعة و منحصرة في ساحتي المناورات بتفنيت و طانطان.
و أعلن الجيش المغربي ، أن الأسبوع الجاري شهد انطلاقة أولى مناورات “الأسد الإفريقي 2021″، التي ينظمها بشراكة مع القوات الأمريكية جنوب البلاد، ونشرت صفحة ” FARMAROC” بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، صورة أرفقتها بتدوينة جاء فيها “انطلقت خلال هذا الأسبوع أولى أنشطة مناورات الأسد الإفريقي 2021 بكل من تفنيت والقاعدة الملحقة لإنزكان”، وأضافت الصفحة ذاتها أن تمارين القوات الخاصة بتفنيت بدأت قبل أيام، كما وضعت القوات الأمريكية مركز قيادة متنقل وسط المطار العسكري لإنزكان، من أجل تمرين لقيادة العمليات CPEX يستهدف الرفع من مستوى التنسيق وتقارب الأدوات لقيادة عمليات عسكرية متنوعة في مناخ متعدد الجنسيات”.
و رفضت اسبانيا دعوة الولايات المتحدة للمشاركة في مناورات الأسد الافريقي، متذرعة ب”التكلفة المادية”، وقالت جريدة “إل باييس” الإسبانية، أن وزارة الدفاع الإسبانية عللت إنسحابها من المشاركة في المناورات التي تقودها القيادة الأمريكية لأفريقيا “أفريكوم” في الفترة مابين 7 يونيو و18 من نفس الشهر بكل من المغرب وتونس والسنغال بمحدودية ميزانيتها، وقالت “إل باييس” ان السبب الحقيقي وراء إنسحاب إسبانيا من المشاركة على غرار كل سنة مردُّه الأساس هو الموقف من نزاع الصحراء.
ويشارك آلاف الجنود من الجيش الأمريكي للمشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”، المتوقع تنظيمها في يونيو القادم بمشاركة دول إفريقية وأوروبية، حيث سيشارك في هذه المناورات حوالي 4000 جندي من الجيش الأمريكي، وأزيد من 5000 جندي من القوات المسلحة الملكية المغربية وجيوش الدول المشاركة، من تونس والسنغال وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا، ناهيك عن ملاحظين عسكريين من دول أخرى.
و قال الحرس الوطني لولاية جورجيا الأمريكية، إن تمرين “الأسد الإفريقي” يوفر فرصة لتحسين التعاون وإبراز الرابط العسكري القوي بين الدول المشاركة، كما أنها تتيح أساساً وهيكلاً للتعاون والالتزامات العسكرية المستقبلية، وتعتبر هذه المناورات الأولى منذ تلك المقامة سنة 2019، بعدما تم إلغاء نسخة العام الماضي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد. وخلال السنة الجارية سيتم العمل بإجراءات وقائية عدة، من بينها إجراء الاختبارات وارتداء الكمامات والتباعد الجسدي خلال التمارين العسكرية.