كشفت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة في دورية عن اتخاذ عدد من الإجراءات الجديدة لتسهيل عملية مرحبا 2022، وأفادت الدورية أنه لضمان نجاح هذه العملية، عبأت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة كافة الموارد البشرية واللوجستية اللازمة من أجل خدمة استقبال تتميز بالجودة، طبقا للمعايير والقوانين الجاري بها العمل، مشيرة إلى أن هذه السنة ستشهد اتخاذ تدابير جديدة لتسهيل العملية.
وذكرت الدورية أن الأمر يتعلق على الخصوص، بالتمديد التلقائي إلى غاية 31 دجنبر، لمدة صلاحية بطاقات الدخول المؤقت للمركبات التي انتهت سنوات 2020 و2021 و2022، داعية المعنيين بالإجراء إلى التواصل مع أي مكتب جمركي من أجل إرجاع بطاقات الدخول المؤقت السابقة والحصول على البطاقات الجديدة.
كما يتعلق الأمر، بالسماح بتفويت السيارات المستوردة الخاضعة للقبول المؤقت بين غير المقيمين القاطنين في بلدان مختلفة إذا كان المستفيد من التفويت (المفوت إليه) هو نفسه مالك المركبة وتيسير ملف طلب الامتياز الجبائي المنصوص عليه من أجل استعمال السيارات السياحية المستوردة من قبل المغاربة المقيمين بالخارج البالغين 60 سنة فما فوق مع إثبات الاقامة بالخارج لمدة لا تقل عن 10 سنوات من خلال قبول أي وثيقة تثبت تفويت ملكية المركبة باسم المستفيد، عوض شهادة ترقيم باسم هذا الأخير.
ومن بين هذه الإجراءات أيضا إلغاء ترخيص القيادة نحو الخارج لسيارة تخضع لنظام القبول المؤقت، بالنسبة لزوج أو أحد أبناء أو أحد أصول صاحب بطاقة الدخول المؤقت، وإمكانية منح نسخة مطابقة لبطاقة الدخول المؤقت بناء على تصريح بالشرف بشأن ضياع هذه الوثيقة من قبل صاحب الوثيقة دون الحاجة إلى إصدار تصريح بالضياع أو السرقة مسلم من طرف السلطات المعنية.
ومن جهة أخرى، حرصت الادارة على التذكير بالمقتضيات الجديدة لقانون المالية لعام 2021، والتي تخضع للتصريح الإجباري عند الدخول والخروج من التراب الوطني، الأوراق التجارية ووسائل الأداء والأدوات المالية، التي تساوي أو تفوق قيمتها 100 ألف درهم.
وأشار المصدر إلى أن مطبوع هذا التصريح و ضع رهن إشارة المسافرين المعنيين من قبل إدارة الجمارك، مضيفا أن عدم الإدلاء بهذا التصريح يستلزم أداء غرامة تساوي نصف المبلغ غير المصرح به، وأضافت الدورية أن مجمل الإجراءات كما تم تغييرها وتتميمها توجد ضمن ملحق على دليل “مغاربة العالم 2022” المتاح على الانترنيت على موقع الجمارك.
وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كشف أن عملية “مرحبا” تعد نموذجا متفردا للتنسيق الثنائي والإقليمي بين المغرب ومجموعة من الدول، وأوضح الوزير، في معرض جوابه عن سؤال محوري ضمن جلسة الاسئلة الشفوية بمجلس النواب، حول “الاستعدادت لعملية مرحبا 2022 وتجويد الخدمات القنصلية وتقريبها من مغاربة العالم”، أن الكل يتعبأ من خلال تسهيل المساطر الإدارية عند العبور وتحسين الخدمات على متن البواخر والطائرات وفي الطرق التي يستعملها أفراد الجالية المغربية، مؤكدا أن عملية مرحبا تعتبر نموذجا للتعاون الجيد بين المملكتين المغربية والإسبانية، وقال إن هذه العملية تمثل شهادة حية على الارتباط الوثيق الذي يجمع المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم الأم، حيث تمكن سنويا ما يقارب 3 ملايين مواطن مغربي من الرجوع إلى أرض الوطن وزيارة أهاليهم.
وأشار بوريطة إلى أن عملية “مرحبا” تشكل تحديا لوجستيا وتنظيميا وأمنيا فريدا على مستوى أوربا وإفريقيا والمتوسط، و”يكاد يكون منقطع النظير على الصعيد العالمي”، مسجلا أنها تشكل أيضا فترة الدروة للعمل القنصلي، مما يتطلب تكثيف وتعزيز الموارد البشرية والمادية والتنظيمية للشبكة القنصلية للمملكة، كما تعتبر عملية مرحبا، حسب الوزير، رهانا اقتصاديا مهما حيث تساهم في انتعاش القطاع السياحي والفندقي والنسيج الاقتصادي بشكل عام، ليس في المغرب فقط، بل في مجموعة من دول العبور، مشددا على أنها تتم في سياق خاص، فهي الأولى من نوعها بعد التحسن الملحوظ للحالة الوبائية المرتبطة بأزمة “كوفيد-19، وبعد سنتين من التباطؤ القسري للعبور جراء تداعيات الجائحة والتدابير الاحترازية التي رافقتها.
وسجل بوريطة أن عملية مرحبا لهذه السنة تتزامن أيضا مع تنزيل خارطة الطريق المعلن عنها في البيان المشترك المغربي الإسباني عقب استقبال جلالة الملك المحمد السادس لرئيس الوزراء الإسباني في 07 أبريل 2022، والذي أشر على مرحلة جديدة في الشراكة المغربية الإسبانية، وتأكيده على إعادة الربط البحري للمسافرين، وانطلاق الاستعدادت المشتركة لعملية مرحبا.