قالت جامعة الدول العربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن حوالي 50 بالمائة من إجمالي أعداد اللاجئين عبر العالم يوجدون في المنطقة العربية، مع الأخذ في الاعتبار وضع اللاجئين الفلسطينيين الذي طال أمده تحت ولاية الأونروا.
وذكرت الهيئتان في تقرير مشترك، اليوم الثلاثاء، عشية انعقاد اجتماع حول “تنفيذ الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في سياق اللجوء والنزوح في المنطقة العربية: توفير الحماية والرعاية الأسرية والتعليمية للأطفال اللاجئين”، أن نحو 67 بالمائة من الأشخاص النازحين داخليا يوجدون أيضا في المنطقة العربية، مما يجعل دول المنطقة تتعرض لضغوط هائلة لتوفير الحماية والمساعدة.
وأبرز التقرير أن ما يقر ب من 50 بالمائة من اللاجئين السوريين الخاضعين لولاية المفوضية هم من الأطفال، محذرا من أن “هذه الفئة المستضعفة م عر ضة بشكل متزايد إلى آليات التكيف الضارة”.
وتابع أن آلاف الأطفال من اللاجئين في المنطقة العربية معرضون لتهديدات متزايدة، تمس سلامتهم ورفاههم خاصة في أوقات الأزمات والنزاعات.
وسجل التقرير المشترك أنه في ظل التحديات الحالية التي تفرضها جائحة فيروس كورونا وتداعياته على تغيير حياة ملايين الأطفال وتعطيل الخدمات التي كانت م تاحة لهم سابقا، فإن الاجتماع وثيق الصلة بالوضع لحالي، حيث يتناول قدرات الدول وإحياء الشراكات بموجب مبدأ تقاسم المسؤولية المنصوص عليه في الميثاق العالمي بشأن اللاجئين.
وسيتناول الإجتماع أيضا قضايا الحماية والمساعدة المتنوعة الم تعلقة بالأطفال، مع التركيز بشكل خاص على الأسرة والتعليم والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
كما سيتم التركيز والاهتمام بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفا من الأطفال غير المصحوبين، المنفصلين عن ذويهم، والأطفال ذوي الإعاقة والأطفال الناجين من الإتجار والتهريب والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مع التأكيد مجددا على التزام الدول بحماية الطفل، وتوفير الصحة الجيدة والعادلة وخدمات التعليم، وتعزيز رفاههم العام.
وستصدر عن الاجتماع توصيات لتمهيد الطريق لتنفيذ الإستراتيجية العربية لحماية الأطفال في سياق اللجوء والنزوح، وخطة العمل الملحقة بها.
وسيعقد الاجتماع بمشاركة البعثات الدبلوماسية الدائمة الم عتمدة لدى جامعة الدول العربية، والكيانات والآليات المعنية بالطفولة في المنطقة العربية، بما في ذلك هيئات ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة بالطفل، والممثل الخاص للأمين العام المعني بالطفولة، والممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، ومنظمة اليونيسف، بالإضافة إلى بعض المنظمات العربية المتخصصة مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.