يعيش الفرع الإقليمي لحزب العدالة والتنمية على وقع أزمة تنظيمية خطيرة، نتيجة التصرفات التي يسلكها هشام الحساني، الكاتب الإقليمي للحزب، الذي يتصرف في الفرع الإقليمي مثلما يتصرف صاحب الضيعة، وهذه السلوكات جلبت عليه انتفاضة أعضاء الحزب، ناهيك عن سمعته السيئة ليس لدى الأعضاء فقط ولكن حتى لدى المتعاطفين وعموم المواطنين الذين يعرفونه.
ونتيجة لهذه السلوكات والتصرفات الانفرادية في الشأن الحزبي والقرارات المنبثقة منه، قام كثير من الأعضاء بتقديم استقالتهم من صفوف الحزب وفي الحد الأدنى تجميد العضوية، وذلك بالنظر لسوء التدبير الذي يعاني منه الفرع الإقليمي للحزب، وحسب مصادر من داخل الحزب فإن القيادة الحزبية توصلت بشكايات عديدة ضده.
ويصر أعضاء حزب العدالة والتنمية بسلا على ضرورة إزاحة هشام الحساني من المسؤولية قبل انفراط عقد التنظيم من المدينة، التي كانت تعتبر معقلا لحزب الإسلاميين، وعلى مقربة من الانتخابات، ويبدو أن القيادة الحزبية لحد الساعة لم تصغ لشكايات الأعضاء والمتعاطفين دون معرفة خلفيات التمسك به.
ويذكر أن هشام الحسّاني له سمعة أخلاقية سيئة للغاية، بعد تورطه سنة 2019 في قضية الابتزاز الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات السريعة، حيث ظهر في فيديو ويمارس العادة السرية أمام الكاميرا، وهددته القراصنة بنشر الفيديو إن لم يمنحهم ثمانية ملايين سنتيم، وقد قام بذلك كي يتم طمس الفيديو، ولم يقم بإخبار الشرطة حتى يتم التصرف مع هؤلاء.
وبعد أن توصل القراصنة بالمبلغ المذكور عادوا لتهديده من جديد مما اضطر معه للجوء للشرطة، التي قامت بواجبها، رغم أن المعني بالأمر أخل بواجبه رغم زعمه أنه مناضل سياسي، إذ كان عليه أن يقوم بإخبار الشرطة منذ الوهلة الأولى غير أنه فضل المصلحة الشخصية على مصلحة الوطن، ولو لم يعاودوا ابتزازه لسكت عن الملف واستمر هؤلاء في ممارسة الابتزاز ضد مواطنين آخرين.
لقد استكمل هشام الحسّاني عقد الممارسات والسلوكات غير الأخلاقية بالتصرفات الانفرادية في القرار الحزبي، أي كما قال المغاربة “للا زينة وزادها نور الحمام” في كناية عكسية على من يجمع السلوكات غير الأخلاقية إلى بشاعة التصرف.