بعد أن ظنّ أن غيابه الطويل قد يُنسيه في زحمة الملفات، سقط أخيرًا صاحب مركز التدليك بحي جليز في قبضة العدالة، منهياً بذلك حالة فرار دامت أسابيع أعقبت عملية مداهمة أمنية فجّرت فضيحة أخلاقية وسط مراكش.
الموقوف، الذي كان يدير المركز المتورط في أنشطة مشبوهة، تم توقيفه يوم الأحد الماضي، وفق ما أكدته مصادر مطلعة، بعد عملية تعقّب ميداني قادتها الشرطة القضائية باحترافية عالية.
اختفى الرجل عن الأنظار منذ سقوط قناع “التدليك” عن نشاطه الحقيقي، لكنّ عيون الأمن لم تغفل عن تحركاته.
وبحسب المعطيات التي تم تجميعها خلال المداهمة الأولى، فإن المركز لم يكن سوى واجهة لنشاط سري أكثر خطورة، حيث رُصدت ممارسات مرتبطة بالبغاء، ما فتح الباب لتوسيع دائرة التحقيقات التي انتهت أخيرًا بوضع صاحب المحل في خانة المتهمين.
النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لمراكش أمرت بإيداع المعني بالأمر سجن “الأوداية” رهن الاعتقال الاحتياطي، ومتابعته بتهم ثقيلة أبرزها “الانتفاع من عائدات البغاء” و”توفير محل للغير مع العلم باستعماله في الدعارة”، وهي تهم تستند إلى معطيات دامغة جُمعت بعناية خلال التحريات السابقة.
وبينما يترقّب الرأي العام المحلي موعد انطلاق جلسات المحاكمة، تبرز هذه القضية كنموذج آخر من نماذج المواجهة الصارمة التي تخوضها الأجهزة الأمنية ضد الأنشطة غير القانونية التي تتخفّى خلف لافتات براقة.