كشفت وزارة الصحة، أن عدد المستفيدين من حملة التلقيح الوطنية ضد جائحة كورونا في مختلف جهات المملكة، بلغ المليون و707 آلاف و91 شخصا إلى حدود مساء الإثنين، وتتجه الوثيرة الى تسجيل ملوني ملقح اليوم الأربعاء او غدا الخميس، مؤكدة، “أن انطلاق حملة التلقيح يجري في أفضل الظروف، مشيرة إلى أن الحملة تمضي قدما بكل سلاسة، ودون تسجيل أي أعراض جانبية”
و وصلت شحنة جديدة من لقاح “سينوفارم” الصيني، صباح الثلاثاء، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، محملة على متن طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، وتضم هذه الشحنة نصف مليون جرعة، وبلغ إجمالي الجرعات التي تسلمها المغرب حتى اليوم 7 ملايين جرعة، منها 6 ملايين تخص لقاح “أسترازينيكا أكسفورد” البريطاني المصنع في دولة الهند، ومليون جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني.
و قررت الحكومة تمديد فترة العمل بالإجراءات الاحترازية التي تم إقرارها يوم 13 يناير 2021 لمدة أسبوعين إضافيين، وذلك ابتداء من الثلاثاء على الساعة التاسعة ليلا، حيث أوضح بلاغ للحكومة أن هذا القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد19، وأضاف أنه يأتي أيضا على إثر تطور هذا الوباء على الصعيد العالمي وذلك بظهور سلالات جديدة من هذا الفيروس، وفي إطار المجهودات المتواصلة لتطويق رقعة انتشاره والحد من انعكاساته السلبية.
و فرضت الحكومة منذ 32 دجنبر الماضي، حظر تجوال ليلي من الساعة 21.00 حتى الـ6 صباحا، ومددته عدة مرات، آخرها في فاتح فبراير الجاري، لمدة أسبوعين، ويتضمن القرار إضافة لحظر التجوال الليلي، أن يستمر العمل بإغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية الكبرى عند الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي، بمختلف أرجاء المملكة.
ويشار أن حملة التلقيح مجانية لجميع المواطنين، وذلك لتحقيق المناعة ل30 مليون مغربي “بحيث سيتم تلقيح نحو 80 في المئة من السكان”
و تسلم المغرب 5,2 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لوباء “كورونا”، من بينها 4,5 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” و700 ألف من لقاح “كورونافاك”، مما سيمكن المغرب من تطعيم 2,6 مليون شخص، فيما سبق للمغرب أن استلمت 2 مليون جرعة من لقاح “أسترازينيكا” الهندي البريطاني و500 ألف من لقاح “كورونافاك” الصيني، تسمح بتلبية حاجة التطعيم لـ 1,25 مليون من سكان البلاد.
و يتجه المغرب الى تخصيص 30 مليار لجلب اللقاحات من شركة “سينوفارم” الصينية و مختبرات “أسترازينيكا” البريطانية، حيث تبلغ القيمة المالية للقاح الصيني 140 دولارا، أي ما يعادل 1259 درهما، وسيتم إعطاؤه على جرعتين، وسيكلف الدولة ما يناهز 12 مليارا و590 مليون درهم، وباحتساب جرعتين لكل مواطن ستكون التكلفة أكثر من 25 مليارا، فيما اللقاح البريطاني لن يتجاوز 4 دولارات أي 35 درهما، بعد أن طلب المغرب 17 مليون جرعة ، تحدد التكلفة في 5 مليارات و950 مليونا.
وعرف مؤشر توالد الحالات لفيروس ” كوفيد 19 ” الاسبوع الماضي تحسنا متواصلا، حيث استقر عند 80، 0 ، و عدد الحالات الإيجابية المسجلة عرفت انخفاضا متواصلا للأسبوع الـ12 حيث قدرت نسبة هذا التراجع العام الوطني بناقص 26.4 بالمائة.
ويتجه تحسن مؤشرات الوضع الوبائي في المغرب ، الى توفير ظروف السير الجيد للحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) في أوساط العاملين في المجال الصحي.
ويسمح التطور الإيجابي للمؤشرات في المغرب ” بتلقيح العاملين في مجال الصحة، بشكل هادئ، مع عدم الشعور بالارتباك من جراء ارتفاع أعداد الإصابات، كما حدث، على سبيل المقال لا الحصر، في انجلترا “، و ساق حالة الأطباء الخاصين، والصيادلة وجراحي الأسنان في الدار البيضاء، حيث تم تلقيح أكثر من 3300 منهم في ظرف ثلاثة أيام ، وهو ما يمثل 60 بالمائة من طاقم الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان ، البالغة أعمارهم فوق الأربعين ، وذلك حسب الأرقام التي وفرها المجلس الجهوي لهيئة الأطباء .
و بفضل احترام المواطنين لتدابير الحماية، والقرارات المتخذة من قبل السلطات المعنية ، فإن عدد حالات الإصابة انساب نحو الانحدار”، و بالرغم من وجود انخفاض في اختبارات الكشف ( PCR ) التي يتم إجراؤها، فقد انخفض معدل الحالات الإيجابية من 25 إلى 10 بالمائة ، ومؤخرا بلغت هذه النسبة 6 بالمائة، كما انخفض عدد الحالات المتواجدة في أقسام العناية المركزة بشكل ملحوظ، حيث انتقل من أكثر من 1100 إلى اقل من 700 حالة ، علاوة على انخفاض عدد الوفيات “، وفيما يتعلق بالآثار الجانبية للقاحات ، أنه في معظم الحالات يكون الألم على مستوى مكان الحقن مصحوبا ب ” رجفة خفيفة” ، وهو ما يتطلب فقط تناول أقراص الباراسيتامول ، مشيرا إلى أن هذه الآثار ” تختفي بشكل عام في اليوم التالي لإجراء عملية الحقن “.