كشفت شهادات متفرقة لبعض المغاربة الذين توجهوا إلى أسواق الماشية لاقتناء أضحية العيد عن مفاجآت كبيرة بخصوص الهامش الكبير لأرباح ما يعرف بـ “الشناقة”.
هؤلاء السماسرة يستغلون الموسم لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطنين الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ كبيرة لشراء الأضاحي.
قال أحد المواطنين في تصريح لجريدة “أنا الخبر”، إنه شاهد رجلًا يشتري “حولي” (خروف) بمبلغ 4000 درهم، ليبتعد بأقل من 300 متر ويعيد بيعه بثمن خيالي بلغ 5500 درهم، محققًا بذلك زيادة قدرها 1500 درهم عن السعر الأصلي في صفقة واحدة. هذا الأمر أثار استياء العديد من المواطنين الذين اعتبروا أن هذه الممارسات تؤدي إلى ارتفاع غير مبرر في أسعار الأضاحي.
وفي تصريح آخر، ذكر مواطن آخر أنه كان على وشك شراء أضحية العيد، لكن قبل أن يتمكن من ذلك، تدخل شخص آخر مقدمًا ثمنًا أكبر. ليتفاجأ في الأخير أن هذا الشخص كان “شناقا” أعاد بيع نفس “الحولي” بمبلغ يتجاوز قدرته الشرائية.
وأكد عدد من المواطنين أن “الشناقة” ساهموا بشكل كبير في زيادة أسعار الأضاحي هذا العام. حيث يربحون في “صفقة واحدة” ما لا يقل عن 500 درهم في الحولي، مما يثقل كاهل الأسر المغربية التي تستعد للاحتفال بعيد الأضحى.
هذه الممارسات أثارت حفيظة المواطنين الذين يطالبون الجهات المعنية بضرورة التدخل للحد من هذه الظاهرة وضمان استقرار الأسعار وتوفير الأضاحي بأسعار معقولة تتناسب مع القدرة الشرائية للأسر المغربية.
وتعتبر هذه الفترة من العام مهمة جدًا للمواطنين الذين يحرصون على إحياء شعيرة الأضحية، لكنهم يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات كبيرة بسبب المضاربات غير المشروعة من قبل السماسرة في الأسواق.
ويأمل المواطنون أن تكون هناك إجراءات صارمة ورقابة فعالة في أسواق الماشية للحد من هذه الظاهرة، وضمان أن تكون الأضاحي في متناول الجميع دون استغلال أو تلاعب في الأسعار.