أوضحت الكتابة الاقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمراكش، أنها تتابع بقلق شديد تطورات الوضع الوبائي الناجم عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بمختلف المقاطعات والجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش.
وأشارت أن الارتفاع المتزايد لعدد الإصابات والحالات الحرجة وعدد الوفيات قد يؤدي الى حدوث كارثة إنسانية.
وأبرزت أن المستشفيات المتوفرة حاليا تعاني من نقص فظيع في الأطقم الطبية ونذرة كبيرة في الأسرة والتجهيزات والمعدات الطبية والأدوية، مبرزة أنه “أصبح مئات المصابين الذين لا يجدون أسرة في المستشفيات أوالذين أعياهم طول إنتظار نتائج التحاليل للكشف عن الفيروس يعودون إلى بيوتهم بخفى حنين لمتابعة العلاج”.
وأضافت أن هذا التدهور الخطير لوضعية المستشفيات العمومية بمراكش ينذر بإفلاس محقق للمنظومة الصحية بسبب العجز الكلي عن مسايرة حاجيات السكان ومواجهة الارتفاع المخيف لعدد الاصابات.
وطالبت الحكومة والسلطات المحلية والمديرية الجهوية للصحة بالعمل على إنقاذ سكان عمالة مراكش من الانتشار الخطير والمتسارع لوباء كورونا، من خلال العمل بشكل استثنائي ومستعجل على توفير العدد الكافي من الأسرة والأطقم الطبية والتجهيزات اللازمة والكميات الضرورية من الأدوية، والعمل فورا على التكفل بكل الحالات الجديدة.
وناشدت أطباء القطاع الخاص من أجل فتح عياداتهم في وجه الأعداد المتزايدة من المصابين والتطوع لإسعافهم والتكفل بهم سدا للعجز الذي أصبحت تعاني منه المؤسسات الاستشفائية العمومية.
وحثت السلطات المحلية على العمل من أجل مساعدة العائلات المعوزة المتضررة من إجراءات وتدابير الحجر الصحي والطوارئ الصحية وذلك بتوفير التغذية اللازمة والدعم الاجتماعي الضروري وإسعاف المرضى والمسنين والمشردين والأجانب المقيمين بمراكش.