دفعت تصريحات الشيخ بيد الله الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، ضد “البيجيدي” وتلميحه لكون الحزب ينتمي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، صقور العدالة والتنمية الى الخروج لمهاجمة بيد الله، بعدما أكد في حوار صحفي عى أن ” البام يريد أن يقي المغرب تأثير الإخوان المسلمين كتنظيم عالمي”، معتبرا “أن الحديث عن التحالف مع العدالة و التنمية سابق لأوانه”.
وخرج سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة و التنمية ، للهجوم على المرشح للأمانة العامة لحزب الأصالة و المعاصرة الشيخ بيد الله ، قائلا ” أن بيد الله بمثل هذا الخطاب، وبمثل هذا الاستهداف لحزب العدالة والتنمية، يكرس أخطاء من سبقوه، وعليه أن يتعظ بمآلهم السياسي وأين هم اليوم”، وتابع ” له في حكمة إنشتاين الفائدة لو أراد الحمق أن تنطلق من نفس المقدمات وتنتظر نتائج مختلفة”.
وأشار العمراني، في تدوينة نشرها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن “السؤال الذي وجهه الموقع الالكتروني المعني لبيد الله حول ما ” إن كانت ما تزال مستمرةً العقيدة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة التي انطلق بها منذ التأسيس، والتي كانت قائمة بالدرجة الأساس على مواجهة الإسلاميين “حزب العدالة والتنمية” ، فكان جوابه ” كنا نريد أن نقي أنفسنا من تأثير الإخوان المسلمين على الصعيد الدولي، الوقاية من تيار عالمي عنده وسائل كبيرة وعنده آراء مختلفة عن آرائنا”.
وشدد العمراني، أنه لما سأله الصحافي إن كان ما يقول يوجد في حزب العدالة والتنمية، أجاب ” أنا لم أقل هذا. نحن خائفون، واضاف نائب العثماني بالقول ” لقد حاول صاحبنا بهذه الطريقة المكشوفة أن ينكر كونه يقصد حزب العدالة والتنمية، لكن من يفهم في ” القراءة النسقية” لا يمكن إلا أن يقطع الشك باليقين في وجود القصد في الإساءة، وإرادة اتهام حزب العدالة والتنمية بارتباطه بـ “تيار عالمي” كما سماه”، وأضاف العمراني، أنه ” لن نهدر الجهد والوقت ولن ندخل في المعركة الخطأ بنفي علاقة حزب العدالة والتنمية بتيار “الإخوان المسلمون”، لأن ذلك من المعلوم بالضرورة لدى الشرفاء، ومن خلال وثائق الحزب وبيانات وبلاغات هيئاته وخطابات قياداته”.
وأشار العمراني، أن “هذه مناسبة لننصح بيد الله إن هو قبل بنصيحتنا، خصوصا وهو اليوم مرشح لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، أن يتسلح بخطاب الصدق في انتقاده لحزب العدالة والتنمية، بدل ترديد المقولات المنتهية صلاحياتها، أو إلقاء الكلام على عواهنه أو “التشيار” بلغة المغاربة”.