في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز دور الإعلام الرياضي بالمغرب، أعلنت التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية عن تأسيس “الفدرالية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب”.
يأتي هذا القرار استجابة للتوصيات الصادرة عن الملتقى الأول للإعلام الرياضي، الذي انعقد بشراكة بين المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط وجمعيات الصحافة الرياضية في 9 ديسمبر 2023.
الفدرالية الجديدة تضم ست جمعيات رئيسية:
الجمعية المغربية للصحافة الرياضية.
الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين.
اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة.
المغربية للإعلاميين الرياضيين.
المغربية للصحافيين الرياضيين بلا حدود.
الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية المهنية.
الاجتماع التأسيسي للفدرالية انعقد يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، بمقر الاتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية في الدار البيضاء، بحضور رؤساء الجمعيات وأعضائها. وقد شهد الاجتماع نقاشات هادئة ومسؤولة ركزت على وحدة الصف وتطوير المهنة، مع التشديد على الالتزام بالمبادئ الأخلاقية وحرية التعبير والاستقلالية.
تهدف الفدرالية إلى:
تعزيز المهنية: تحسين جودة الإعلام الرياضي المغربي بما يتماشى مع المعايير الدولية.
الدفاع عن الاستقلالية: حماية حرية التعبير ومقاومة أي محاولات للتأثير أو التدخل غير المشروع في العمل الصحفي الرياضي.
مواجهة التحديات: التصدي لظاهرة “بطاقة الملاعب” التي وصفت بأنها غير قانونية وتفتقد للمشروعية.
تعزيز التعاون المؤسسي: الانفتاح على المؤسسات ذات الصلة لدعم الإعلام الرياضي وخلق شراكات مستدامة.
وجاء تأسيس الفدرالية متماشياً مع الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي لطالما أكد على أهمية الإعلام الرياضي في تطوير القطاع الرياضي.
ففي رسالته السامية خلال المناظرة الوطنية للرياضة عام 2008 بالصخيرات، دعا جلالته الإعلام الرياضي إلى تحمل مسؤولياته والعمل بمهنية وموضوعية.
تتزامن هذه الخطوة مع استعداد المملكة المغربية لاستضافة منافسات رياضية كبرى على الصعيدين القاري والدولي، وهو ما يعزز أهمية الإعلام الرياضي كأداة محورية لتسليط الضوء على إنجازات المملكة ودعم تطورها في هذا المجال.
بتأسيس “الفدرالية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب”، تبدأ مرحلة جديدة في مسار الإعلام الرياضي المغربي، تحمل معها آمالاً كبيرة لتحقيق مزيد من المهنية والاحترافية، ولتصبح الصحافة الرياضية رافداً أساسياً للنهوض بالرياضة الوطنية.