أكد الجامعي عبد الفتاح بلعمشي أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب يحدد توجهات العلاقات الدولية للمغرب.
وأبرز أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي السامي يحدد التوجهات التي يجب أن تضبط العلاقات الدولية للمغرب، والتي يجب أن يؤسس عليها لضمان استمرارية الشراكة مع الحلفاء الاستراتيجيين للمغرب.
وفي هذا الصدد، أوضح السيد بلعمشي أن الخطاب يتطرق للبعد الدولي للمغرب وعلاقاته بالخصوص مع اسبانيا بعد الأزمة التي عرفتها العلاقات المغربية الاسبانية مؤخرا ، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة أكد أن قواعد التعامل قد تغيرت، بمعنى أن ” المغرب بالتزامه وبشبكة علاقاته وبمصداقيته وضمانه للثقة مع شركائه الاستراتيجيين يريد أن تكون هناك علاقات مختلفة تنبني على أسس جديدة”.
وتابع الأكاديمي أن هذه الأزمة تعد فرصة “لإعادة مراجعة العلاقات المغربية الاسبانية”.
وفي ذات السياق، قال إن جلالة الملك أشار في خطابه إلى أن هناك بعض الدول الاوروبية بعقلية الماضي، مفسرا أن هذه العقلية تتضمن “أفكارا لا يمكن أن تستمر إلى اليوم أمام التغيرات الجيو- استراتيجية التي تعرفها منطقة شمال افريقيا”.
واعتبر السيد بلعمشي أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ68 لثورة الملك والشعب، يعد امتدادا للخطاب الملكي بمناسبة القمة المغربية الخليجية بالرياض سنة 2016، عندما أكد صاحب الجلالة أن المغرب ماض في تنويع تصريف سياسته الخارجية بالخصوص في بعدها الاقتصادي، وعلى أن المغرب ليس محمية لأحد.