أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن وصول فرق إنقاذ متخصصة من المغرب، البرتغال، وفرنسا للمساهمة في عمليات إزالة الطين والأنقاض الناتجة عن الفيضانات التي ضربت المنطقة الشرقية من إسبانيا.
ومن المتوقع أن تبدأ هذه الفرق أعمالها خلال الساعات القادمة بهدف دعم جهود السلطات المحلية في تنظيف المناطق المتضررة وإعادة إعمار البنية التحتية.
وجاء هذا التنسيق بعد تفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي في 8 نوفمبر، حيث تعاونت وزارة الداخلية الإسبانية مع حكومة فالنسيا المحلية لتأمين وصول المعدات والخبراء من الدول المجاورة.
وقد تمت الموافقة على عروض المساعدة المقدمة من المغرب، البرتغال، وفرنسا، بهدف تسريع أعمال إزالة الركام وإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وكان المغرب من أوائل الدول التي قدمت عرضًا لدعم إسبانيا بعد الفيضانات الكارثية في 29 أكتوبر. وبموجب هذا العرض، سيتم إرسال 24 شاحنة و70 عاملاً متخصصًا في نقل وإدارة الطين والمخلفات، مما يسهم في تعزيز الجهود المحلية في القرى المتضررة.
كما قدمت البرتغال دعمًا يشمل 20 آلة ضخ متعددة السعات، وسبع حفارات، وشاحنتين ثقيلتين لنقل المعدات. وستساهم فرنسا بأجهزة تحميل وتفريغ الطين، بالإضافة إلى أربع شاحنات فائقة الحمولة لنقل المواد المستخرجة إلى مواقع التدمير المخصصة.
وفي الوقت ذاته، تدرس الإدارة العامة للحماية المدنية الإسبانية عروضًا إضافية من دول أوروبية أخرى لتعزيز الجهود الجارية. وإذا تمت الموافقة على هذه العروض، فستعمل إلى جانب الفرق الموجودة لتعزيز عمليات الإغاثة وإعادة البناء.
تزامنًا مع وصول فرق الإنقاذ، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية Aemet تحذيرات بوضع مناطق شرق إسبانيا، مثل فالنسيا، كتالونيا، أندلسيا، وجزر البليار، تحت مستوى إنذار برتقالي، تحسبًا لهطول أمطار غزيرة متوقعة حتى الخميس. وقد قررت السلطات المحلية في فالنسيا إغلاق المدارس في عدة مناطق، مع تحذيرات للسكان من البقاء في المنازل وتجنب التحركات غير الضرورية.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أسبوعين من العواصف الاستثنائية التي أسفرت عن فيضانات مدمرة أسفرت عن 223 حالة وفاة، معظمها في منطقة فالنسيا.