شهدت العاصمة المصرية القاهرة انتخابات مهمة لاختيار رئيس جديد لاتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، حيث تم انتخاب المصري هاني أبو ريدة رئيسًا جديدًا خلفًا للجزائري وليد صادي. وجاءت هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون الرياضي بين الدول الأعضاء التي تشمل المغرب، ليبيا، تونس، مصر والجزائر.
وخلال الاجتماعات، تم التوافق على دعم الثلاثي فوزي لقجع، هاني أبو ريدة وأحمد ولد يحيى، بهدف تعزيز حضور المنطقة في المؤسسات الرياضية الدولية.
لكن ما أثار الجدل هو موقف كلٍّ من الجزائر وتونس؛ فبرغم دعمهما العلني للمرشح المغربي فوزي لقجع لعضوية مجلس الفيفا، إلا أن نتائح التصويت السري كشفت عن عدم تصويتهما لصالحه، مما أثار التساؤلات حول التناقض بين التصريحات والمواقف الفعلية.
ورغم هذا التحول المفاجئ، نجح فوزي لقجع في حسم الأمور لصالحه بفضل دعم الأشقاء الأفارقة، الذين وضعوا كامل ثقتهم فيه ليكون ممثلًا عنهم في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويُعدّ هذا الفوز تأكيدًا على المكانة التي يحظى بها لقجع في المشهد الكروي الإفريقي والدولي.
من جانبه، عبّر هاني أبو ريدة عن سعادته بتولي رئاسة اتحاد شمال إفريقيا، مؤكدًا عزمه على العمل لتعزيز التعاون بين الاتحادات الوطنية وتطوير كرة القدم في المنطقة، بينما شكّل دعم فوزي لقجع في مجلس الفيفا خطوة مهمة لتعزيز التمثيل الإفريقي على الساحة الدولية.
تُبرز هذه الانتخابات أهمية وحدة الموقف الإفريقي في المحافل الدولية، رغم التباينات التي ظهرت خلال التصويت، وتؤكد أن مستقبل كرة القدم في شمال إفريقيا يتطلب المزيد من التنسيق والعمل المشترك لتعزيز الحضور القاري والدولي.