شدد خالد أيت طالب، وزير الصحة، على أن رفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب مرتبط بمؤشرات صحية، والوصول إلى صفر حالة لمدة أسبوعين، موضحا أن بعض الجهات متحكم فيها ، وتتجه إلى تسجيل معطيات جيدة للحالة الوبائية، فيما لا تزال بعض الجهات تسجل تباين في معطياتها، مما يدعو إلى اليقظة والحذر وعدم التراخي لتجنب الوقوع في الكارثة .
وأوضح وزير الصحة ، أن مؤسر عدد المصابين الجدد ومؤشر عدد الحالات الايجابية وسط المصابين المحتملين، ما يمكن من وضع مخططات الخروج من حالة الطوارئ الصحية، معتبرا ، أن بعض الجهات نتحكم فيها في هذه المؤشرات وتحقق أرقاما، ولكن يجب أن ننتظر، لأن أي خطأ يمكن أن يعيد الفيروس شراسة أكثر.
وأفاد وزير الصحة ، أن نتائج الحالة الوبائية المتحكم فيها جاءت بفضل المبادرات الاستباقية للمغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، و بفضل البروتوكول العلاجي، والحجر الصحي، مضيفا أن هذا الأخير يقلص الانتشار بـ85 في المائة، مبنها الى أن الفيروس غريب الأطوار وكل تراخ أو تقصير يمكن أن يعيد السيناريو إلى الصفر.
وشدد وزير الصحة، على المغرب اتخذ التدابير في الوقت المناسب، وأن وزارة الصحة اشتغلت بطريقة سلسلة مع جميع المتدخلين بالإضافة إلى استعمال البروتوكول العلاجي، كل ذلك أعطى نتائج طبية وتحكمنا في الوباء، قائلا “البرتوكول العلاجي ساهم في تقليص مدة الشفاء من فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على مخزون كاف من مادة كلوروكين”.
و أفاد وزير الصحة خالد آيت الطالب ، الة أنه يجب توفر ثلاثة شروط للتحدث عن قرار رفع الطوارئ الصحية الجارية بالمملكة منذ 20 مارس الماضي وحتى 20 ماي المقبل، بنزول مؤشر انتشار الفيروس كما هو محدد في ضابط علمي (R صفر) الذي يرصد نسبة توالد الفيروس، موضحا أن هذا المؤشر يجب أن ينخفض إلى أقل من واحد لمدة زمنية تمتد لأسبوعين (تراجع عدد الأفراد الذي يمكن أن ي عاديهم كل شخص مصاب).
واعتبر وزير الصحة، أنّ العلاج ليس وحده ما يعطي النتيجة، فالحَجر الصحي يقلّص من انتشار الفيروس بنسبة 85 بالمائة وأعطى فائدته.
وذكر أيت الطالب أنّ الحجر الصحي قد قلص من عدد المخالطين السليمين للمصابين بالفيروس، وهو ما وقى من انتقال العدوى إلى من حالتهم الصحية هشة، مما كان سيعني ارتفاع عدد الحالات الحرجة.
وصرّح وزير الصحة بأنّ “رفع الحجر الصحي في وقت غير مناسب يعني تضاعف عدد الحالات أكثر من البداية”، و “لا جواب حول إلى متى، إلى أن يستقرّ مؤشر (R0) لأسبوعين، وعدد المصابين، وعدد الحالات الإيجابية المخبرية بعد توسيعها على المصابين المحتمَلين”.
ويرى أيت الطالب أن “الأمور متحكم فيها، ومستقرة حسب الجهات، مع ظهور بعض البؤر التي تجعلنا نحتاط أكثر”، موردا “عندنا علميا مؤشّرات تجعلنا نتخذ بعض القرارات، ونفكر في سُبُلِ رفع الحجر”.
وأثنى وزير الصحة على إحكام “استراتيجية محاربة فيروس كورونا لاتباعها توجيهات جلالة الملك وحكمته الرشيدة”، والتوفّق في اتخاذ الإجراءات والتّدابير في الوقت المناسب، قائلا “الكل تابع عمل لجنة القيادة، ولجان الأمن، ولجنة الرصد الوبائي، وعمل مع مختلف المتدخلين من جيش وداخلية وسلطات محلية ووزارات الصحة والتجارة والاقتصاد، لأن هذا موضوع يشمل جميع الأطراف”.
وذكر أيت الطالب، بأن التدابير الاحترازية والوقائية بدأت “منذ أعطى الملك أمرا بإعادة الطلبة العالقين بووهان، ثم إغلاق حدود المغرب، والتباعد، وإعلان حالة الطوارئ الصحية”، مثنيا على إدخال مادة الكلوروكين في البروتوكول العلاجي التي أعطت نتائج طيبة يشهد عليها الجميع.
وأكد الوزير أن “المنظومة الصحية ما قبل “كوفيد-19″ لن تكون هي نفسها بعده، وتستحقّ هذه الأطر الصحية كل التحفيز المادي والمعنوي، هي وجميع الأطر التي اشتغلت في الواجهة”.