عبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع المنارة مراكش، عن أسفها من متابعة شخص تحرش جنسيا بطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات في حالة سراح، من خلال مراسلة وجهتها إلى الوكيل العام للملك لذى لمحكمة الاستئناف بمراكش يوم أمس الاثنين.
وفي تفاصيل الواقعة أشارت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أنها توصلت بشكاية من والدة الطفلة القاطنة بدوار السراغنة رياض السلام بمراكش، تعرض فيها، أنه يوم الاثنين 21 شتنبر 2020, تعرضت لتحرش جنسي من طرف المتهم الذي صاحبها إلى منزله ليزيل لها ملابسها الداخلية.
وأشارت أنه قام بتحسس أعضائها التناسلية، وأوضحت الجمعية في ذات المراسلة أن السيدة المشتكية ارفقت رسالتها بشهادتين طبيتين، واحدة مسلمة من المستشفى الجهوي ابن زهر وأخرى من طبيب خاص.
وأوضحت الجمعية أن المشتكية تقدمت بشكاية إلى الدائرة الأمنية رقم 16، ليتم استدعاء المشتكى به و إحالته على الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث، قبل أن تتم إحالة الملف على و كيل الملك الذي عرضه على بدوره أنظار قاضي التحقيق، والذي قرر متابعته في حالة سراح.
واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان محاولات الإغتصاب، و التحرش بالقاصرات والقاصرين عنفا ومسا خطيرا بالسلامة والصحة النفسية و الجسدية للطفل، وانتهاكا صريحا لحقوق الإنسان وخاصة اتفاقية حقوق الطفل، كما يشكل ذلك جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي.
وناشدت الجمعية من خلال مراسلتها الوكيل العام للملك بـ”التدخل الفوري عبر فتح تحقيق معمق في النازلة، بناء على ماصرحت به والدة الضحية، حرصا على قيم العدل والإنصاف وحماية للمصلحة الفضلى للطفل، وحق الطرف المدني، وتحصينا للمجتمع من ظاهرة العنف الجنسي ضد القاصرين والتي أصبحت للأسف مخيفة” حسب الجمعية.