أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رئيس الحكومة بشأن الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى 2024 تُحدد بشكل دقيق الأطر الأساسية لهذه العملية الكبرى، التي ستشكل نتائجها قاعدة أساسية لسياسات جميع القطاعات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار الوزير إلى أن الرسالة الملكية تتميز بتناولها لمواضيع جديدة وحيوية تلبي احتياجات مختلف السياسات والاستراتيجيات العمومية، خصوصاً الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية. وأضاف أن هذه الخطوة تعكس الاهتمام الكبير الذي يخصه جلالة الملك بتحسين ظروف عيش المواطنين.
وأوضح آيت الطالب أن الورش الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية يُعتبر “ثورة اجتماعية حقيقية” بالنظر إلى تأثيراته الواسعة على شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. وأكد أن هذا الإحصاء العام سيمكن من جمع وتحيين المعطيات السوسيو-اقتصادية للأسر، مما يمنح أصحاب القرار رؤية استشرافية حول الحاجيات في مجالات الصحة والحماية الاجتماعية. كما سيساهم في تكييف البرامج مع الواقع الحالي والمستقبلي لتلبية أفضل لانتظارات المواطنين.
وأشار الوزير إلى أن الإحصاء المقبل سيُزود بقاعدة معطيات محينة تُسهل تكييف برامج الحماية الاجتماعية والصحة مع الاحتياجات الفعلية، مضيفاً أن الوزارة ستستثمر نتائج هذه العملية لتحقيق تعميم ورش الحماية الاجتماعية، وضمان التغطية الصحية الشاملة والتعويضات الأسرية الكافية.
كما أوضح أيت الطالب أن الإحصاء السكاني يعد أداة حيوية للتخطيط الفعال للبرامج والخدمات الصحية، حيث يتيح للوزارة تحديد الخريطة الصحية الوطنية، ووضع سياسات الاستهداف والتدخل، ورصد انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية. هذا سيمكن من وضع خطط فعالة لمكافحة هذه الأمراض والوقاية منها، مما يعزز من فعالية الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
بهذا الإحصاء، يتجلى حرص المملكة المغربية على تعزيز بنياتها التحتية الاجتماعية والصحية، وتطوير استراتيجياتها المستقبلية لتلبية احتياجات المواطنين بكفاءة وفعالية، انسجاماً مع التوجهات الملكية الرامية إلى تحسين جودة حياة المواطن المغربي في جميع المجالات.