في ليلة طغى فيها سحر الأهداف على كل شيء، وبينما كانت شباك أوكلاند سيتي تُستباح على يد الآلة الألمانية، تسلّل الظهير المغربي آدم أزنو إلى المستطيل الأخضر بهدوء، ليكتب أول سطر في عودته المنتظرة إلى صفوف الفريق البافاري.
دخل أزنو بديلاً في الدقيقة 82، في وقت كانت فيه النتيجة قد استقرت على مهرجان تهديفي غير مسبوق (10-0)، ليحظى ببضع دقائق ثمينة على أرضية ملعب عالمي وفي مناسبة تُعد الأكبر على مستوى الأندية. تلك الدقائق، وإن بدت عابرة في زمنها، إلا أنها حملت رمزية كبرى للاعب العائد من تجربة إعارة ناجحة في الليغا الإسبانية مع بلد الوليد.
الظهور أمام الجماهير البافارية بقميص الفريق الأول بعد موسم كامل من الغياب لم يكن مجرد مشاركة عابرة، بل إشارة قوية إلى أن أزنو لا يزال حاضرًا في حسابات الجهاز الفني، وربما يُراهن عليه في قادم المباريات، خاصة مع التحديات التي تنتظر بايرن في مجموعته.
وبينما تتوجه أنظار الجماهير إلى المواجهة المرتقبة أمام بوكا جونيورز، ثم بنفيكا، هناك من سيتابع بشغف أكبر كل دقيقة سيُمنحها أزنو، في سعيه لإثبات ذاته وسط كتيبة مدججة بالنجوم.
لعلها بداية جديدة تُبشر بموسم مختلف للاعب المغربي الشاب، في نادٍ لا يعترف إلا بالأفضل.