تشهد دائرة المحيط في العاصمة الرباط منافسة شديدة استعدادًا للانتخابات التشريعية الجزئية المقررة يوم الخميس 12 شتنبر 2024.
ويشارك في هذه الانتخابات أربعة أحزاب، من بينها حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يمثل الأغلبية، وثلاثة أحزاب معارضة هي العدالة والتنمية، فيدرالية اليسار الديمقراطي، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قرر الترشح في اللحظات الأخيرة.
وزكّى حزب التجمع الوطني للأحرار المنسق الجهوي للحزب لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، النائب الأول لرئيس مجلس جهة الرباط-سلا -لقنيطرة، سعيد بنمبارك، لخوض غمار الانتخابات الجزئية المقررة يوم 12 شتنبر المقبل.
من جانبه، اختار حزب العدالة والتنمية عضو مجلس الوطني وكاتبه الإقليمي بالرباط، عبد الصمد أبو زهير، لدخول غمار الانتخابات الجزئية بـ”دائرة الموت”.
ووضع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الثقة في فاورق مهداوي، عضو مجلس جماعة الرباط والكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي لدخول غمار الانتخابات الجزئرية، في حين رشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ياسين التونارتي، فاعل سياسي وجمعوي ومزاول لأعمال حرة ونجل التجمعي سعيد التونارتي.
وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد أبو زهير مرشح حزب العدالة والتنمية في دائرة المحيط، في تصريح لــ “أشطاري”، إن هذه الانتخابات مناسبة للتواصل مع المواطنين، وللقول إن حزب العدالة والتنمية حزب مشارك وفاعل في الساحة السياسية المغربية.
وأضاف المتحدث، أن هذه الانتخابات مناسبة للحديث عن قيم النزاهة والأخلاق التي يجب أن تتوفر في ممثلي الشعب سواء في هذه الدائرة أو غيرها من الدوائر.
وشدد الإطار في وزارة التربية الوطنية، أن هذه الفرصة هي مناسبة كذلك للحديث عن حصيلة الحكومة المرحلية وحول النقائص والوعود التي تم التخلي عليها، وهي كثيرة جدا.
ولفت النائب البرلماني السابق، إلى أن هذه فرصة للحديث مع المواطنين حول مسؤوليتهم المعنوية، وحثهم على التصويت وعدم العزوف، وذلك من أجل الوقوف في وجه الفساد السياسي.
وذكر المتحدث، أن الانتخابات هي أيضا مناسبة للحديث عن أوضاع الرباط التي عرفت تعثر في التنمية بسبب الأغلبية المسيرة التي ضيعت على المدينة سنتين في الصراعات الشخصية.
وخلص عبد الصمد أبو زهير مرشح حزب العدالة والتنمية في دائرة المحيط، إلى أن الانتخابات عي مناسبة لتعبئة الكفاءات وطاقات الحزب للاشتغال في الميدان والتواصل مع المواطن، خاصة أن الخزب هو الوحيد الذي كان لديه مكتب تواصل مع المواطنين في هذه الدائرة منذ سنة 2007.
ويُذكر أن المقعد البرلماني في هذه الدائرة أصبح شاغرًا بعد أن تم تجريد النائب البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الرحيم واسلم، من منصبه بقرار من المحكمة الدستورية، صدر في يوليوز الماضي، بسبب متابعته في قضايا تتعلق بإصدار شيك بدون رصيد.