ليلة السبت 28 يونيو، لم يكن حاجز المراقبة الأمنية على الطريق الرابط بين الدار البيضاء ومراكش محطة عبور عادية، بل كان مسرحاً لإحباط واحدة من أكبر محاولات تهريب المفرقعات الخطيرة في الآونة الأخيرة.
حوالي الساعة الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل، أوقف رجال الأمن حافلة نقل عمومي لإجراء تفتيش روتيني، قبل أن يكشفوا داخل أمتعة أحد الركاب عن حمولة ضخمة بلغت 13.200 حبة مفرقعة، أخفيت بإحكام وسط الحقائب لإيهام عناصر المراقبة بأنها أغراض شخصية.
ومباشرة بعد ضبط الكمية، فتحت مصالح الأمن تحقيقاً قضائياً بإشراف النيابة العامة، بهدف كشف خيوط هذه العملية، وتحديد الأطراف المتورطة وشبكة التهريب المحتملة، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة محاولات تهريب المفرقعات مع حلول موسم الصيف والمناسبات التي تشهد عادة انتشار هذه الظاهرة.
وتندرج هذه العملية في إطار مجهودات استباقية تبذلها الأجهزة الأمنية لردع كل الأنشطة التي من شأنها تهديد سلامة المواطنين، خاصة المفرقعات التي قد تستعمل في إحداث الفوضى أو تعريض الأرواح والممتلكات للخطر.