اعلنت الشرطة الدولية “الإنتربول” عن نجاحها في تفكيك شبكة كبيرة لتهريب السلاحف المحمية، وذلك بعد عملية استقصائية استمرت لأشهر، أسفرت عن توقيف 15 شخصًا وعودة السلاحف التي تم تهريبها إلى تنزانيا.
تعود تفاصيل القضية إلى يوليو 2022 عندما تم ضبط 116 سلحفاة صغيرة في مطار بانكوك داخل أمتعة امرأة أوكرانية وصلت من دار السلام. السلاحف كانت من أنواع محمية بموجب الاتفاقية الدولية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، مثل السلاحف الفطيرة، والسلاحف المشعة، والسلاحف العملاقة من نوع ألدابرا.
ورغم أن المشتبه بها تمكنت من الفرار قبل محاكمتها في تايلاند، فإن التحقيقات قادت إلى تحديد مكانها في بلغاريا في مارس 2023، ثم تم نقلها إلى تنزانيا بعد ثلاثة أشهر بناءً على طلب الإنتربول. وتوالت التحقيقات ليتم توقيف 14 شخصًا آخرين في دول عدة منها مصر وإندونيسيا ومدغشقر.
وتقول الشرطة الدولية إن السلاحف، التي تم تهريبها عبر شبكات متعددة، تم نقلها إلى تنزانيا كأدلة في المحاكمة، حيث نجا 20 منها فقط. كما تم وضع السلاحف الباقية في الحجر الصحي قبل إعادتها إلى بيئتها الطبيعية في تنزانيا.
هذه العملية تعتبر دليلًا على تعاون دولي ناجح لحماية الحياة البرية ومحاربة التهريب غير القانوني.