حث كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، عمر حجيرة، المقاولات الصغيرة والمتوسطة على تعزيز صادراتها نحو الأسواق الإفريقية، معتبرًا أن القارة تشكل “سوقًا واعدة” للمنتجات المغربية التي تحظى بإقبال في الأسواق الدولية.
وأكد حجيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن برنامج وزارة الصناعة والتجارة للعامين 2025/2026 يركز على تشجيع المقاولات المحلية لتتحول من شركات تصنيع محلية إلى شركات مصدرة. وشدد على ضرورة تبسيط الإجراءات الجمركية لتحفيز هذه الشركات على دخول الأسواق الإفريقية.
وأشار حجيرة إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والدول الإفريقية سجلت ارتفاعًا كبيرًا، حيث انتقلت من 36.3 مليار درهم في 2013 إلى 52.7 مليار درهم في 2023، بزيادة نسبتها 45%. ورغم ذلك، فإن الصادرات المغربية نحو إفريقيا لا تزال تمثل 7.6% فقط من إجمالي الصادرات المغربية.
وأوضح أن الفوسفاط ومشتقاته يشكلان ثلثي الصادرات نحو إفريقيا، بينما تمثل منتجات الصيد البحري 36%، وقطاع السيارات 38%. ويأتي قطاع النسيج والملابس بنسبة 2%، في حين تمثل المنتجات الجلدية 36%، والمعدات الكهربائية 19.5%.
وكشف حجيرة عن دراسة حديثة أظهرت وجود فرص تصديرية غير مستغلة بقيمة تصل إلى 12 مليار درهم، موزعة على مناطق مختلفة من القارة. وأوضح أن هناك إمكانيات إضافية لتصدير منتجات بقيمة 4 مليارات درهم إلى شمال إفريقيا، و6 مليارات درهم إلى غرب إفريقيا، و1.1 مليار درهم إلى جنوب إفريقيا.
وأضاف أن المغرب يعمل على تعزيز موقعه الاقتصادي في القارة من خلال 60 مشروعًا استثماريًا جديدًا، من شأنه دعم الصادرات المغربية وتوسيع قاعدة المنتجات الموجهة إلى الأسواق الإفريقية.
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية المغرب لتعزيز التعاون الاقتصادي مع إفريقيا، مستندة إلى استراتيجيات متكاملة لزيادة حجم المبادلات التجارية ودعم الشركات الوطنية لدخول أسواق جديدة.