كشفت خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن وجهها الدكتاتوري، وأفصحت عن نزعتها التسلطية خلال الندوة التي نظمها دفاع توفيق بوعشرين، الصحفي المحبوس ب12 سنة بتهم تتعلق بالاتجار في البشر. كان بالإمكان أن يكتفي دفاع المعني بالأمر بما يسمى “نقطة صحافة” وينسحب، ولكن بما أنه قدم وجهة نظره للعموم وفتح باب النقاش في نقاش غير مغلق بل مفتوح للجميع.
و أصبح لزاما عليه أن يعطي الكلمة لكل من رفع أصبعه من داخل القاعة قصد النقاش، لكن المناضلة الحقوقية والرفيقة الثورية الماركسية اللينينية، منحت الكلمة لأشخاص معروفين بينما ظل دفاع ضحايا بوعشرين ممثلا في المحامي محمد الهيني ممنوعا من الكلام، والشيء نفسه ينسحب على سيدة أخرى مناضلة حقوقية وباحثة في سلك الدكتوراه.
ما وقع يعبر بجلاء عن نزعة استعلاء كبيرة وعن طريقة دكتاتورية في التعاطي مع الأمور حيث يتم فتح النقاش في قاعة عمومية أو مقر وفي ندوة مفتوحة لكن يتم حرمان من يعرفون أنه يخالفهم من الكلام.
كان مفروضا في خديجة الرياضي أن ترفع التحدي وتظهر أنها ديمقراطية فوق اللازم وتمنح الهيني الكلام وليقل ما يشاء وترد عليه فيما بعد، لكن هيهات، فالجمعية مبنية على الإقصاء ويكفي أن المؤتمرات التي تعقدها تعرف تهميشا للمناضلين المنتمين لأحزاب وتيارات غير النهج الديمقراطي.