تمكنت المخابرات المغربية من تحرير مواطن ألماني كان محتجزا لدى الجماعات المسلحة الإرهابية بمالي منذ أربع سنوات ونصف، وجاء ذلك إثر عملية نوعية ومعقدة قامت بها عناصر من المخابرات المغربية، قصد تخليص المواطن الألماني، الذي كان يعمل لفائدة إحدى منظمات الإغاثة في هذه المنطقة، وتم اختطافه وبيعه للجماعات المسلحة، التي كانت تسعى إلى مقايضته.
وفي هذا الصدد تحدثت الصحافة الألمانية اليوم عن هذا الإنجاز بفخر واعتزاز، وعلى رأسها الموقع الرقمي للمجلة الدائعة الصيت “دير شبيغل”، التي كشفت عن تمكن المخابرات المغربية اليوم الجمعة من تحرير الرهينة جورج لونغ، ونوهت بهذا التدخل الاستخباراتي المغربي وهذا الدعم لألمانيا، حيث تكلل بالنجاج بعد عدة محاولات.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أنه جرى تسليم المواطن الألماني لموظفي سفارة بلاده بباماكو من طرف المخابرات المغربية، بعدما قضى أربع سنوات مختفيا، ولم تنجح أي وساطة للإفراج عنه من قبل.
وعبرت الصحافة الألمانية عن انبهارها باحترافية المخابرات المغربية، التي تمكنت بسرعة من الوصول إلى مكان الرهينة الألماني وتحريره وأكثر من ذلك استعادته حيا، مما يعد إنجازا كبيرا يحسب للمخابرات المغربية، حيث ظل جورج لونغ، البالغ من العمر 63 سنة، محتجزا لدى الجماعات المسلحة بالساحل والصحراء.
وليست المرة الأولى التي تقدم فيها المخابرات المغربية عملا نوعيا، إذ سبق لها أن ساعدت كثيرا من الدول، بل مكنت دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية من تجنب حمام دم بعد الكشف عن مخطط إرهابي كان أحد الجنود الأمريكيين العاملين بالشرق الأوسط ينوي القيام به. كما ساهمت في مرات عديدة من استيباق عمليات إرهابية كثيرة كان يمكن أن تؤدي إلى كوارث بشرية وبفضل معلومات المخابرات المغربية تم تجنبها مما أكسبها سمعة دولية.