) أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، أنه في إطار نهج سيادي ومدروس وأرادي، لم يتوانى المغرب في جعل إفريقيا، القارة التي ينتمي إليها، أولوية كبرى لعمله الدبلوماسي.
وقال العمراني، في حوار مع “إم جي أش بارتنيرز” (MGH Partners)، ، إنه بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن الالتزامات الثابتة والتضامن الذي لا مثيل له هي التي تجسد السياسة الإفريقية للمملكة.
وأكد أن المغرب يفتخر بهويته ويلتزم بواجباته من خلال تقديم مساهمته القوية والتي تحظى بتقدير واسع، في تحقيق الازدهار بالقارة والذي لا يمكن تصوره بمنأى عن التنمية والسلم والأمن.
وأضاف أن المغرب وإدراكا منه بالطابع الملح لرهانات والغد، لا يدخر أي جهد للمشاركة في “تآزر إفريقي” يدفع بلا كلل نحو التطور في إطار التعاون جنوب – جنوب المنشود والذي شكلته الوحدة الإفريقية المتجددة.
وأشار إلى أنه بدءا من رهان الهجرة ومتطلبات الازدهار مرورا بقضايا التنمية المستدامة دون إغفال التهديد الأمني، يضع المغرب دبلوماسيته لخدمة ملفات متعددة بنيوية وحاسمة بالنسبة لمستقبل القارة.
وذكر الدبلوماسي المغربي أن المملكة المغربية اكتسبت مصداقية على المستوى العالمي معترف بها على نطاق واسع لخلق إطارات وسياقات لتعاون التقائي من قبل إفريقيا ولصالح إفريقيا.
وأبرز أن مرتكز هذا النهج يتجلى في الرؤية التي يحملها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تجعل البعد الإنساني في صلب كافة الاهتمامات، مضيفا أن هناك ” قناعة راسخة بأن الثروة الأولى لإفريقيا تتجلى أولا وقبل كل شي في رأسمالها البشري”.
وتابع أن مقومات العمل الدبلوماسي المغربي تجاه إفريقيا تقوم، قدر الإمكان، على التحلي بقيم الإيثار القاري الفعال والفاعل والمنظم ولاسيما في الفترة المتسمة بالأزمة الصحية.
وأكد أن المساعدة الطبية الجوهرية والفريدة من نوعها التي أرسلها جلالة الملك قبل أشهر إلى نحو 20 عاصمة إفريقية تجسد هذا الطابع التضامني والإنساني وتدفع المملكة إلى الاستمرار في نهجها.
وأضاف أن المغرب، وبتواضع، لا يتوانى أبدا في تقاسم تجربته وخبرته مع البلدان الشقيقة والصديقة لمواكبتها على نحو جيد في الجهود التي تبذلها لتحقيق سيادة رؤى وطموحات وهويات كل واحدة من هذه البلدان.