طرح مؤخراً العقار الذي كان يشغل المحطة الطرقية السابقة “القامرة” في الرباط للبيع بالمزاد العلني. تأتي هذه الخطوة في إطار التحضيرات الكبيرة التي تجري استعداداً لاستضافة كأس العالم، والتي تتطلب استحداث تجهيزات عمومية وتحديث البنية التحتية.
تشير المعطيات الى تحديد تاريخ 24 شتنبر الجاري لجلسة البيع، حيث من المتوقع أن يُعرض العقار، الذي يقع في موقع استراتيجي بالرباط ويبلغ مساحته 3953 متر مربع، بسعر أولي يقدر بنحو 300 مليون سنتيم. ويبدو أن هذا المبلغ يقل عن القيمة الفعلية للعقار.
قرار طرح المحطة الطرقية “القامرة” للبيع يأتي في سياق جهود الدولة لإعادة تنظيم العقارات في المناطق الحيوية، بهدف تهيئة المدينة لاستضافة كأس العالم.
تشمل عملية نزع الملكية أيضًا أراضٍ أخرى مثل “تقسيم النسيم المنسي جزء 2″ (مساحتها 3410 متر مربع) و”شريف الجبلي 2” (مساحتها 819 متر مربع)، والتي تُعَد جزءاً من التحديثات اللازمة.
مع أن المحطة الطرقية “القامرة” كانت من المعالم البارزة في الرباط، فإن قرار نزع الملكية يثير تساؤلات حول تأثيره على المجتمع المحلي.
إذ يشهد المواطنون والمستثمرون على حد سواء حالة من الضبابية حول الخطوات التالية وما إذا كان هناك بدائل أو تعويضات مناسبة للجهات المتأثرة.
تتواصل الاستعدادات الكبيرة في المدينة، ولكن يبقى السؤال قائماً حول كيفية إدارة هذا الانتقال بسلاسة لضمان تحقيق التوازن بين المصالح العامة والتاريخية.
