أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأن المملكة المغربية تتابع بقلق تطورات الوضع بين فيدرالية روسيا وأوكرانيا، وأضاف البلاغ أن “المملكة المغربية تجدد دعمها للوحدة الترابية والوطنية لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة”، و أكد البلاغ بأن “المملكة المغربية تذكر أيضا بتشبثها بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول، وتشجع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات”.
ودعت سفارة المغرب بأوكرانيا، المغاربة المقيمين هناك إلى عدم مغادرة مكان الاقامة إلا في حالة الضرورة القصوى، مع الاحتفاظ الدائم بأوراق الهوية و التواصل مع خلية الازمة المخصصة في هذه الظرفية، كما تدعو المواطنين المغـاربة الراغبين في مغادرة التراب الاوكراني،إلى أن السـفارة المغربية عملت على إنشاء خلايا استقبال و عبور بكل من رومانيا و هنغاريا و بولونيا، و سلوفاكيا، من أجل تسهيل عملية العبور في ظروف آمنة،كما أكدت السفيرة المغربية فوزية العشابي ، على أن أبواب السفارة المغربية بكييف، ستظل مفتوحة في و جه جميع المغاربة المقيمين هناك ،من أجل تقديم جميع الخدمات و منح جميع التسهيلات، حتى يعود الجميع إلى ارض الوطن بأمن و سلام.
من جهته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية أنّ العالم يواجه “لحظة خطر” بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا التي طالبت خلال الاجتماع بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.
وحذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة من أنّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدّي إلى “أزمة لاجئين جديدة” مع “ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر”، ورأى غوتيريش أنّ “قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى ” استقلال” منطقتَي دونيتسك ولوغانسك – وما تبعه – هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين باستقلال منطقتيَ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما.
ويتّهم الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود اوكرانيا استعدادا لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا الذي ألقى كلمة أيضاً، أنّ أوكرانيا لا تشكّل تهديداً لروسيا. وقال إن “اوكرانيا لم تخطط ولا تخطط لأي عملية عسكرية في دونباس”، الإقليم الواقع في شرق أوكرانيا، وحذّر كوليبا من أنّ “بداية حرب واسعة النطاق في أوكرانيا ستشكّل نهاية النظام العالمي كما نعرفه”، مطالبًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم الاعتراف باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في دونباس، وأضاف “ينبغي على روسيا أن تعود إلى مسار الدبلوماسية” وأن “تسحب قواتها وتكفّ عن زعزعة استقرار المنطقة”، وقال الوزير في نهاية خطابه الذي قوبل بتصفيق حار، “نريد السلام!”.