أعلنت الحكومة المغربية عن خطتها لتحسين جودة خدمات النقل الجوي وتعزيز الربط الجوي في البلاد، استعدادًا لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم في عام 2030.
وتتضمن الخطة سلسلة من الإجراءات التي من شأنها تحسين البنية التحتية للطيران وتعزيز الربط الجوي على المستوى الدولي.
وفي هذا السياق، كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، عن بعض تفاصيل البرنامج الجديد الذي تم توقيعه بين الحكومة والخطوط الملكية المغربية. ومن بين هذه الإجراءات رفع أسطول الطائرات وترخيص 52 شركة للطيران.
وأكد عبد الجليل أن تطوير الربط الجوي الدولي سيكون على رأس أولويات الحكومة، حيث تعمل الخطوط الملكية المغربية على رفع أسطولها بشكل تدريجي لتصل في أفق 2037 إلى 200 طائرة، مما سيسهم في توسيع شبكة الوجهات الدولية للمغرب.
وأشار الوزير إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الاتحاد الأوروبي في عام 2006، سمحت بتحسين الربط الجوي للمغرب بشكل كبير، حيث يرتبط الآن بأكثر من 150 وجهة، وارتفع عدد الشركات الطيران إلى أكثر من 45 شركة.
ومن جانبها، تعمل شركة العربية للطيران المغرب على تعزيز هذه الدينامية من خلال توقيع اتفاقيات شراكة مع بعض الجهات المحلية، بهدف توسيع شبكة الرحلات الداخلية والخارجية.
وفي إطار تطوير النقل الجوي الداخلي، قال الوزير إن الحكومة أبرمت اتفاقيات شراكة مع مختلف جهات المملكة لتوفير خدمات النقل الجوي الداخلي، مما أدى إلى زيادة حركة المسافرين بشكل إيجابي.
وأخيرًا، أشار الوزير إلى أن هناك جهودًا مكثفة تبذل حاليًا لتحسين بنية تحتية المطارات، حيث تم تخصيص مبالغ مالية كبيرة لتطوير مطارات مثل مراكش وأكادير وطنجة وتطوان، بهدف تلبية احتياجات شركات الطيران وراحة المسافرين على المدى المتوسط والبعيد.
هذه الجهود التي تبذلها الحكومة المغربية تعكس التزامها الجاد بتحسين جودة خدمات النقل الجوي، وتعزيز مكانة المغرب كوجهة مفضلة للسفر والاستثمار.